دراسة جديدة من نوعها تشرح ظاهرة "العزاب اللاإراديين" ولماذا يكره الرجال النساء؟

سلطت دراسة جديدة الضوء على ظاهرة "العزاب اللاإراديين"، وحددت سبب أن بعض الرجال أكثر عرضة للتحول إلى انعزاليين يكرهون النساء.

وأجرى علماء نفس في إسبانيا مراجعة للدراسات العلمية حول "العزاب اللاإراديين" - وهي ثقافة فرعية متنامية على الإنترنت تضم الكثير من الرجال الغير متزوجين.

سمات العزاب اللاإراديين

حددوا ست سمات رئيسية لدى هذه المجموعة: الوحدة، والرفض، وانخفاض تقدير الذات، وضعف الدعم الاجتماعي، وارتفاع معدلات القلق والاكتئاب.

ويمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى الغضب والعدوانية والعنف، وتدفع الرجال نحو مجتمعات متشابهة التفكير على الإنترنت على منصات مثل Reddit وX وYouTube وTikTok.

ويؤكد الباحثون على ضرورة معالجة مشاكل الصحة النفسية التي قد تكون وراء ظاهرة "العزاب اللاإراديين".

وقالت رييس رودريغيز، مؤلفة الدراسة، وهي عالمة نفس بجامعة قرطبة، إن العزاب اللاإراديين يعانون من "انفصال أخلاقي وعاطفي" يبرر خطاب الكراهية.

وتابعت: "العزاب اللاإراديين هم في الغالب رجال مغايرون جنسيًا من خلفيات عرقية متنوعة، تتراوح أعمارهم عمومًا بين 18 و30 عامًا، مع أن بعضهم قد يكون أصغر سنًا".

وأضافت: "غالبًا ما يحملون معتقدات كراهية للنساء وعنصرية متجذرة في كراهية النساء، والتي يبررونها كرد فعل على رفض النساء لهم".

راجعت رودريغيز وزملاؤها 82 مقالًا علميًا مُحكمًا ومُحكّمًا تتعلق بثقافة العزاب اللاإراديين، مكتوبة باللغتين الإنجليزية والإسبانية.

ونُشرت جميع الأوراق البحثية بين عامي 2017 و2023، ولكن نُشر معظمها في عام 2022 مع تحول مصطلح "العزاب اللاإراديين" إلى مصطلح شائع.

وفقًا للمراجعة، يُمكن تعريف العزاب غير المتزوجين (incels) باللغة التي يستخدمونها، وأيديولوجيتهم، وسماتهم النفسية والاجتماعية، وميلهم نحو التطرف.

يدّعي العزاب غير المتزوجين (incels) أنهم يُرفضون لأنهم غير جذابين، أو يعانون من مشاكل نفسية (كالقلق والاكتئاب)، أو يعانون من اختلافات عصبية (مثل التوحد).

ويلوم العزاب غير المتزوجين النساء على عدم قدرتهن على إقامة علاقات، بل ويزعم البعض أن حرمان المرأة من الجنس جريمة يُعاقب عليها.

جزءٌ أساسيٌّ آخر من منظومة المعتقدات هو مبدأ 80/20 - الاعتقاد بأن 80% من النساء ينجذبن إلى 20% من الرجال.

تشرح الدراسة أيضًا المصطلحات التي يستخدمها العزاب اللاإراديون - والتي تُشبه التحدث بلغةٍ خاصةٍ لأن عامة الناس لا يفهمونها عادةً.

المفارقة المريرة هي أن مصطلح "العزاب اللاإراديين" لم يكن في الأصل مصطلحًا سلبيًا، وكان الهدف هو توفير بيئة خالية من الوصمة، حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من الوحدة أو صعوبات في الحفاظ على العلاقات العاطفية مشاركة مشاعرهم والحصول على الدعم من الآخرين في مواقف مماثلة.