< مرصد الأزهر يدين الاعتداء العنصري على طلاب مسلمين بفلوريدا
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

مرصد الأزهر يدين الاعتداء العنصري على طلاب مسلمين بفلوريدا

جانب من الحادث
جانب من الحادث

أعرب مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف عن *بالغ قلقه* إزاء حادثة الاعتداء العنصري التي تعرّض لها عدد من الطلاب المسلمين أثناء أدائهم الصلاة في الحرم الجامعي بجامعة جنوب فلوريدا (USF)، واصفًا الحادث بأنه *"استهداف مباشر للشعائر الإسلامية"*، ويحوّل البيئات الأكاديمية الآمنة إلى *مساحات للترهيب والتخويف*.

وطالب المرصد إدارة الجامعة بـ *التحرك السريع والشفاف* لمواجهة مثل هذه الحوادث، مؤكدًا أن *التباطؤ في التعامل مع الاعتداءات* يفاقم من شعور الضحايا بالخوف والعزلة، ويقوّض مناخ التسامح والتعددية داخل المؤسسات التعليمية، مشددًا على أن *حرية العبادة حق مكفول قانونًا* يجب صونه وحمايته.

تفاصيل الحادثة

وكانت جامعة جنوب فلوريدا قد شهدت *حادثة اعتداء ديني خطيرة*، حيث تعرّض عدد من أعضاء اتحاد الطلاب المسلمين (MSA) لمضايقات عنصرية أثناء أدائهم الصلاة، وثّقها مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتضمنت الاعتداءات *أفعالًا استفزازية ومهينة*، من بينها تناول أحد المعتدين لحم الخنزير أمام المصلين، وتوجيه إهانات لفظية لهم بسبب عقيدتهم. كما أفاد اتحاد الطلاب المسلمين بأن المعتدين *صرخوا في وجه طالبة محجبة* مطالبين إياها بنزع حجابها، وداسوا بالقرب من رؤوس المصلين بأحذية ذات مقدمة فولاذية، بل *بصقوا باتجاههم* في مشهد أثار موجة من الغضب والاستنكار.

مطالبات بالتحقيق وتعزيز الحماية

وفي أعقاب الحادث، قدّم اتحاد الطلاب المسلمين خطابًا رسميًّا إلى إدارة الجامعة، تضمّن *مطالب واضحة لتعزيز الأمن وحماية الطلاب*، أبرزها:

- إصدار بيان علني يرفض الإسلاموفوبيا ويؤكد التزام الجامعة بحماية طلابها.
- فتح تحقيق رسمي في الحادثة ومحاسبة المتورطين.
- تطبيق إجراءات وقائية لتعزيز السلامة داخل الحرم الجامعي.
- توفير وجود أمني إضافي لحماية الطلاب المسلمين.
- تخصيص مكان آمن لممارسة الشعائر الدينية.

وتعمل شرطة الجامعة حاليًا على *تحديد هوية المعتدين*، الذين قاموا بنشر فيديو الحادثة بأنفسهم على حساب إلكتروني يزعم أصحابه أنهم ينفذون تعاليم دينية، ما أثار *مخاوف من تبرير الكراهية باسم الدين*.

مواجهة الكراهية

واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أن *مواجهة الكراهية والتطرف مسؤولية جماعية*، داعيًا المؤسسات التعليمية إلى *تعزيز ثقافة التعددية والاحترام المتبادل*، وتوفير بيئة آمنة لجميع الطلاب، دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الخلفية الثقافية.