< زيلينسكي: على روسيا أن تدفع ثمن الحرب بالكامل
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

زيلينسكي: على روسيا أن تدفع ثمن الحرب بالكامل

زيلينسكي وترامب
زيلينسكي وترامب

أصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أي خطة سلام لإنهاء الحرب يجب أن تتضمن اعترافًا بأن "المعتدي" هو من يدفع الثمن، في ضوء إشعال روسيا للصراع بغزوها أوكرانيا عام ٢٠٢٢.

وقال زيلينسكي في خطاب مصور أمام البرلمان السويدي: "على المعتدي أن يدفع ثمن الحرب التي بدأها بالكامل، ولهذا السبب تُعد القرارات المتعلقة بالأصول الروسية أمرًا بالغ الأهمية"، مُشددًا على أن الاتفاق على استخدام الأصول الروسية المجمدة عنصر أساسي في أي مقترح.

وأكد زيلينسكي مجددًا رفضه لأي تنازلات عن الأراضي، في تناقض صارخ مع مقترح إدارة ترامب للسلام المكون من ٢٨ نقطة والذي سُرّب يوم الخميس.

وحثّ زيلينسكي قائلًا: "يريد بوتين اعترافًا قانونيًا بما سرقه، وانتهاكًا لمبدأ سلامة الأراضي والسيادة، وهذه هي المشكلة الرئيسية".

وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني بعد مداولاتٍ استمرت لأسبوع بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين حول خطة السلام، التي صاغتها الولايات المتحدة في البداية.

وفي بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة وأوكرانيا يوم الأحد، أفاد الجانبان بأن المحادثات في جنيف أسفرت عن "تقدم ملموس نحو توحيد المواقف وتحديد خطوات تالية واضحة".

وبناءً على ذلك، وافقت الولايات المتحدة على تعديل خطة السلام، وتمت صياغة مقترح "مُحدّث".

وجاء في البيان: "صاغ الطرفان إطار عمل سلام مُحدّثًا ومُحسّنًا. وأكد الوفد الأوكراني امتنانه للالتزام الراسخ للولايات المتحدة، وللرئيس دونالد ترامب شخصيًا، لجهودهما الدؤوبة الرامية إلى إنهاء الحرب ووقف الخسائر في الأرواح".

اتفاق أوكرانيا والولايات المتحدة

واتفقت أوكرانيا والولايات المتحدة على مواصلة العمل المكثف على المقترحات المشتركة في الأيام المقبلة. كما سيبقيان على اتصال وثيق مع شركائهما الأوروبيين مع تقدم العملية.

لم تُعلن الدولتان بعدُ عن تفاصيل ما تم التوصل إليه حتى الآن، وكيف يختلف هذا الإطار "المُحسّن" عن الخطة الأمريكية المُسربة على نطاق واسع.

موقف روسيا

وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "نحن، بالطبع، نتابع عن كثب التقارير الإعلامية التي تدفقت من جنيف في الأيام القليلة الماضية، لكننا لم نتلقَّ أي شيء رسمي بعد".

وكان بعض القادة الأوروبيين أكثر صراحةً بشأن التعديلات والتحسينات المُعلنة على مقترح السلام حتى الآن.

وأكد رئيس الوزراء الفنلندي ألكسندر ستاب، بعد اتصال هاتفي أجراه صباح اليوم مع زيلينسكي، أنه "اتُخذت خطوات نحو سلام عادل ودائم" خلال مفاوضات يوم الأحد، لكنه أشار إلى وجود "قضايا لا تزال عالقة".

لكن المجر، التي تربطها علاقات وثيقة بروسيا، دفعت باتجاه قبول الاقتراح الحالي "بشكل كامل ودون قيد أو شرط"، ووصف وزير الخارجية بيتر سيارتو يوم الاثنين خطة السلام بأنها "فرصة كبيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، لكنه جادل بأن "بعض قادة أوروبا الغربية يحاولون عرقلتها".

في غضون ذلك، لا تزال هناك مخاوف تُثار بشأن هوية واضع الخطة المكونة من 28 نقطة، حيث يزعم بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أنها في الواقع من صاغتها روسيا أو حلفاؤها.