«دولة التلاوة».. مفاجأة كبري تنتظر الحلقة الأخيرة وإعلان الفائز

أطلقت وزارة الأوقاف بالتعاون مع شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فعاليات برنامج "دولة التلاوة"، أحد أضخم البرامج المتخصصة في اكتشاف المواهب القرآنية، بهدف إحياء المدرسة المصرية العريقة في تلاوة القرآن الكريم، وإبراز الأصوات المتميزة في الترتيل والتجويد.

ويعد البرنامج منصة رائدة في مجال حفظ وتجويد وترتيل القرآن الكريم، حيث يسعى إلى بث روح جديدة في الساحة الدينية، وإعادة أمجاد القراء المصريين الذين تميزوا عالميًا بأصواتهم وأدائهم الفريد.

ويحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعي الترتيل والتجويد على جائزة مالية قدرها مليون جنيه لكل منهما، إلى جانب تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتيهما، وبثه عبر قناة "مصر قرآن كريم"، بالإضافة إلى شرف إمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان لعام 2026.

وقد شهد البرنامج إقبالًا واسعًا، حيث تقدم للمسابقة أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، وتم اختيار 32 قارئًا للمرحلة النهائية بعد سلسلة من التصفيات الدقيقة، تحت إشراف لجنة علمية من وزارة الأوقاف برئاسة الدكتور أسامة الأزهري.

وتضم لجنة التحكيم نخبة من كبار المتخصصين في علم القراءات والمقامات، من بينهم الشيخ حسن عبدالنبي، والدكتور طه عبدالوهاب، والداعية مصطفى حسني، والقارئ الشيخ طه النعماني.

ومنذ عرض الحلقات الأولى لبرنامج «دولة التلاوة» على «CBC» و«DMC» و«الناس»، و«مصر قرآن كريم»، و«الحياة»، إضافة إلى منصة WATCH IT، حظي البرنامج باهتمام ملايين المتابعين داخل مصر وخارجها في العالمين العربي والإسلامي، باعتباره أضخم برنامج ديني متخصص في اكتشاف المواهب من الأطفال والشباب في ترتيل وتجويد القرآن الكريم. ويأتي البرنامج ثمرة تعاون مشترك بين وزارة الأوقاف المصرية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

ونستعرض في التقرير التالي  كواليس التحضير للبرنامج منذ اختيار الفكرة وتحديد لجنة التحكيم وبناء المحتوى وانتقاء المتسابقين، وصولًا إلى ظهوره بهذا الشكل المبهر. كما نكشف عن مفاجأة كبرى في السطور التالية لكل متابعي البرنامج.

 كواليس صناعة برنامج دولة التلاوة 

كشفت مصادر مطلعة عن كواليس صناعة برنامج «دولة التلاوة»، الذي يُعد أحد أبرز المبادرات الإعلامية والدينية لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن الكريم، حيث استغرق التحضير له أكثر من عامين من التنسيق المشترك بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في ظل تحديات تتعلق بإنتاج برنامج ديني بجاذبية جماهيرية وإعلانية.

وراهن صُنّاع البرنامج على تقديم فورمات مصري بجودة عالمية، يضاهي كبرى برامج المسابقات الدولية، فوقع الاختيار على المخرج محمد عاطف، المعروف بإخراجه لبرامج المنوعات والحفلات، رغم أنها تجربته الأولى في هذا النوع من البرامج. كما تولى الدكتور عاصم عبدالقادر، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، مهمة رئاسة التحرير، لضمان تقديم محتوى علمي وروحي يليق بالمشاهد المصري والعربي.

ويؤكد القائمون على البرنامج أن «دولة التلاوة» ليس مجرد مسابقة للصوت الحسن، بل هو مشروع حضاري يهدف إلى إحياء فنون التلاوة المصرية الأصيلة، وتبسيط أحكام التجويد والوقف والابتداء، مع إبراز نماذج شبابية مبدعة من مختلف المحافظات، في إطار يعكس ريادة مصر في خدمة القرآن الكريم منذ عام 1850.

وشهدت المسابقة إقبالًا واسعًا، حيث تقدم أكثر من 14 ألف متسابق، تأهل منهم 300 للمرحلة الأولى، قبل أن يتم اختيار 32 قارئًا للمشاركة في البرنامج، بعد تدريبات واختبارات مكثفة داخل أكاديمية الأوقاف بمدينة 6 أكتوبر.

ويحصل الفائزان بلقبي أفضل ترتيل وأفضل تجويد على جائزة مالية قدرها مليون جنيه لكل منهما، إلى جانب تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتيهما، وإذاعته على قناة «مصر قرآن كريم»، بالإضافة إلى شرف إمامة صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان 2026.

وتضم لجنة التحكيم كوكبة من كبار علماء القراءات والمقامات، من بينهم الشيخ حسن عبدالنبي، والدكتور طه عبدالوهاب، والشيخ طه النعماني، والداعية مصطفى حسني، الذي يشارك في البرنامج كمفسر للآيات وشارح للدروس المستفادة، دون أن يمنح درجات للمتسابقين.

ويشارك في تقييم المتسابقين عدد من ضيوف الشرف من كبار العلماء والقراء، أبرزهم الدكتور أسامة الأزهري، والدكتور نظير محمد عياد، والدكتور علي جمعة، والشيخ أحمد نعينع، والشيخ عبد الفتاح الطاروطي، والشيخ جابر البغدادي، إلى جانب القارئ البريطاني محمد أيوب عاصف، والمغربي عمر القزابري.

كما سجلت الفنانة إسعاد يونس سلسلة تقارير وثائقية تُعرض ضمن الحلقات، تسلط الضوء على سيرة كبار المقرئين المصريين، وتُبرز دورهم في ترسيخ مدرسة التلاوة المصرية، من خلال تلاوات نادرة وشهادات من أسرهم.

ويُختتم البرنامج بحلقة ختامية استثنائية تُذاع مباشرة ليلة إعلان رؤية هلال رمضان، حيث يؤدي المتسابقون تلاوة جماعية للقرآن الكريم، قبل إعلان اسم الفائزين في لحظة تتزامن مع قدوم الشهر الفضيل، ليكون الاحتفال احتفالين: بقدوم رمضان، وبفوز نجوم «دولة التلاوة».