< يدير مناجم الذهب في السودان.. تعرف على الرجل الثاني في قوات الدعم السريع
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

يدير مناجم الذهب في السودان.. تعرف على الرجل الثاني في قوات الدعم السريع

تعرف على الرجل الثاني
تعرف على الرجل الثاني في قوات الدعم السريع

كشفت مفوضة الاتحاد الأوروبي كايلا كالاس، اليوم الخميس، أن الاتحاد سيفرض عقوبات على مرتكبي الجرائم والفظائع في السودان، على رأسهم نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وقال 3 دبلوماسيين أوروبيين أمس الأربعاء، إنه من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضاف الدبلوماسيون أن من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد على العقوبات في اجتماع في بروكسل، الخميس.

من هو عبد الرحيم دقلو؟

ولد عبد الرحيم حمدان دقلو في إحدى قرى ولاية جنوب دارفور مطلع سبعينيات القرن الماضي منحدرا من فخذ المحاميد من قبيلة الرزيقات الهلالية البدوية العربية التي لها عمق شعبي كبير في دارفور وكردفان وتشاد وعدد من دول إفريقيا والمعروفة بامتهان التجارة والرعي، وهو شقيق رئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، انضم لقوات حرس الحدود ثم تمت ترقيته لرتبة عقيد مع تشكل "الدعم السريع" ومن ثم فريق أول، وبدأ بالظهور العلني تدريجيا مع سقوط البشير. 

حاز عبد الرحيم على رتبة رقيب أول خلال نشاطه في قوات الحرس، وعند تأسيس قوات الدعم السريع في العام 2013 منح رتبة عقيد.

وبالتوازي مع النشاط المسلح في قوات حرس الحدود والحياة البدوية الصعبة كان لآل دقلو نشاط تجاري واسع بتأسيس شركات تعدين وتنقيب عن الذهب بتسهيلات من السلطات في الخرطوم، فاتجه عبد الرحيم إلى تأسيس شركة الجنيد التي تدير عددا كبيرا من الأنشطة والشركات الفرعية ويمتد نشاطها بين الخرطوم ودارفور ومدن أخرى.

بعد توليه القيادة العسكرية لقوات الدعم السريع نائبا لشقيقه في العام 2018 بدأ عبد الرحيم في الظهور كلاعب بالمسرح السياسي بانيا علاقات واسعة مع قادة نظام البشير، ولا سيما المنظومة الأمنية الضيقة ممثلة في قادة جهاز المخابرات ووزارة الدفاع، بهدف تطوير قوات الدعم السريع التي أجيز لأجلها قانون خاص في البرلمان السوداني عام 2017 منحها قوة استثنائية يستعين بها النظام في مواجهة معارضيه وحماية رموزه.

وقد لعب دورًا في المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المعزول عمر البشير، ثم عيّن عقب توقيع اتفاق سلام جوبا، عضوًا في مجلس شركاء الفترة الانتقالية.

كما تقلّد منصب رئيس جامعة الضعين بإقليم دارفور، إذ تولّى إدارة أموال قوات الدعم السريع واستثماراتها.

أيضا استلم رئاسة مجلس شركة الجنيد للأنشطة المتعددة المملوكة للدعم السريع، والتي تعدّ إحدى أكبر شركات التعدين العاملة في التنقيب عن الذهب في جبل عامر.

ويسيطر الشقيقان (حميدتي وعبد الرحيم) على عدد من مناجم الذهب في السودان حسب منظمة "غلوبال ويتنس"، ويترأس عبد الرحيم مجلس إدارة شركة الجنيد متعددة الأنشطة، والتي أسسها في العام 2009، ثم توسعت على نحو لافت وزاد نشاطها في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب بمناطق عدة داخل السودان، لكن نشاطها الأبرز تركز في دارفور.

ويقال إنه قاد الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر بنفسه وأشرف على الانتهاكات بالمدينة، حسب المصادر.

وفي شهر سبتمبر 2023، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي)، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي، واستخدام العنف الجنسي.

وأضافت الوزارة في بيان "أنه ومنذ بداية الصراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في 15 أبريل 2023، فشل الجانبان في تنفيذ وقف إطلاق النار، واتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور وأماكن أخرى".

 وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن هذا الإجراء يظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة ستتحرك للمساعدة في إنهاء الحرب الدائرة في السودان بعد أن طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التدخل في هذا الملف.

وأوضح ترامب، خلال مشاركته في مؤتمر الاستثمار السعودي في واشنطن بعد يوم من لقائه ولي العهد في البيت الأبيض، أن إدارته بدأت العمل "بعد نصف ساعة فقط" من طرح الأمير محمد بن سلمان لهذا الموضوع في لقائهما الثلاثاء.

وأكد الرئيس الأمريكي في منشور لاحق على منصّة "تروث سوشال" أن واشنطن ستتعاون مع السعودية والإمارات ومصر ودول شرق أوسطية أخرى لإنهاء "الفظائع" في المنطقة وإرساء الاستقرار في السودان.