< بحث علمي يكشف.. خطورة التدخين حتى لو كان سيجارتين يوميًا
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

بحث علمي يكشف.. خطورة التدخين حتى لو كان سيجارتين يوميًا

التدخين
التدخين

لا تحتاج إلى التدخين بكميات كبيرة، فعلبة سجائر واحدة يوميًا لتكون معرضًا لخطر الوفاة بأمراض القلب، إذ تُشير دراسة جديدة إلى أن مجرد تدخين سيجارتين قد يُؤدي إلى آثار صحية وخيمة، حتى بعد الإقلاع عن التدخين.

ودرس الباحثون أنه للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في بالتيمور، الولايات المتحدة الأمريكية، بيانات من 22 دراسة منفصلة تابعت ما مجموعه 330 ألف شخص لما يقرب من عقدين من الزمن، أي ما يعادل 19.9 عامًا.

بعد تحليل الأرقام، خلص الباحثون إلى أن التدخين منخفض الكثافة جدًا - والذي عرّفوه بأنه ما بين سجائرين إلى خمس سجائر يوميًا - يرتبط بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 50% وزيادة خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 60%، مقارنةً بعدم التدخين أبدًا.

كما وجدت الدراسة، أن خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية انخفض بشكل ملحوظ في العقد الأول بعد الإقلاع عن التدخين، مع استمرار انخفاض الخطر بمرور الوقت.

ولكن حتى بعد ثلاثين عامًا من تدخين آخر سيجارة، لا يزال المدخنون السابقون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بمن لم يدخنوا أبدًا.

تفاصيل البحث 

البحث، الذي شمل الفئة السكانية الأقل تمثيلًا من المدخنين "منخفضي الكثافة"، أظهر أنه عندما يتعلق الأمر بالإقلاع عن السجائر، فإن الأمر يتعلق بـ "كلما كان الإقلاع مبكرًا كان ذلك أفضل.

وهذه واحدة من أكبر الدراسات حول تدخين السجائر حتى الآن، والتي تستخدم بيانات عالية الجودة في أدبيات وبائيات أمراض القلب والأوعية الدموية.

من اللافت للنظر مدى ضرر التدخين، فحتى الجرعات المنخفضة منه تُسبب مخاطر كبيرة على القلب والأوعية الدموية.

وفيما يتعلق بتغيير السلوك، من الضروري الإقلاع عن التدخين في أقرب وقت ممكن؛ لأن الفترة التي تلي الإقلاع التام عن التدخين أهم من التعرض المُطوّل لكمية أقل من السجائر يوميًا.

وأشار الباحثون أيضًا إلى أن الطريقة الحقيقية الوحيدة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هي الإقلاع عن التدخين، وليس مجرد تقليل تدخين السجائر، وهو ما يتوافق مع الإرشادات الدولية.

وأظهرت عشرات الدراسات أن التدخين مرتبط بقصور القلب، عندما لا تضخ عضلة القلب الدم في جميع أنحاء الجسم كما ينبغي، وعادةً ما يكون ذلك بسبب ضعفها أو تصلبها.

نتيجةً لذلك، لا يستطيع القلب إمداد أعضاء وأنسجة الجسم بالأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية اللازمة للعمل بشكل طبيعي.

يمكن لمادة التبغ الكيميائية، التي يبلغ عددها 7000 مادة، بما في ذلك القطران وغيره، أن تُلحق الضرر بالأوعية الدموية التي تُغذي القلب، ويُعتقد أن هذا هو السبب وراء بعض الأضرار التي يُلحقها التدخين بهذا العضو.