< مقتل مدنيين وتدمير للبنية التحتية في الفاشر يثير استنكار المجتمع الدولي
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

مقتل مدنيين وتدمير للبنية التحتية في الفاشر يثير استنكار المجتمع الدولي

النبأ

تشهد مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، منذ أشهر، مأساة إنسانية حقيقية نتيجة الهجمات المستمرة والحصار وانعدام الوصول للمساعدات الإنسانية، ما أسفر عن قتل المدنيين وتدمير المرافق الطبية والبنية التحتية، بالإضافة إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني لمنعهم من تقديم الدعم للمتضررين.

وأكد باتريك يوسف، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في إفريقيا، أن المنظمة كانت تدق ناقوس الخطر منذ فترة، مشيرًا إلى أن الوضع في الفاشر أصبح مأساويًا للغاية، وأن كل يوم يمر دون وصول المساعدات الإنسانية يُعد يومًا ضائعًا. وأضاف يوسف أن المنظمات الإنسانية تحتاج ليس فقط لتقديم المساعدة ثم المغادرة، بل إلى تقييم الوضع مباشرة مع السكان وفهم المعاناة التي يعيشونها على الأرض.

الصليب الأحمر والهلال الأحمر

أشاد المدير الإقليمي بالصليب الأحمر بالعمل الشجاع الذي يقوم به الهلال الأحمر السوداني، الذي فقد 27 من متطوعيه منذ بداية الصراع. وحذر من أن التركيز على الفاشر وحدها لا يكفي، داعيًا إلى نهج شامل يغطي السودان بأكمله، لتقديم الحماية والمساعدة بشكل مناسب على جميع الأصعدة.

توثيق الانتهاكات ونداءات حقوقية

أكد فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن ما يحدث في الفاشر يشكل أخطر الجرائم ضد المدنيين، موضحًا أن الانتهاكات تشمل:عمليات قتل جماعي واستهداف مدنيين، اختطافات واعتقالات تعسفية.، هجمات على المرافق الصحية والعاملين في المجال الإنساني.

وشدد تورك على أن هذه الفظائع تمثل عرضًا صارخًا للقسوة المُمنهجة لإخضاع السكان والسيطرة عليهم، وأن المجتمع الدولي ملزم بضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

الأزمة السودانية

الفاشر تعرضت لهجمات متكررة منذ أشهر، مما أدى إلى نزوح واسع وفقدان الحياة المدنية، والهجمات تأتي في إطار صراع أوسع يشمل مناطق أخرى من السودان، ما يجعل الحلول الأممية والأفريقية متزامنة ومتكاملة ضرورة عاجلة.

توثيق الانتهاكات من قبل الصليب الأحمر وحقوق الإنسان يشير إلى أن ما يحدث ليس حوادث عابرة، بل نمط متكرر من الانتهاكات المنهجية.