خط أحمر.. السودانيون في مصر يرفضون تصوير النساء أثناء العلاج ويطالبون بإجراءات رادعة
أصدرَت الجالية السودانية في مصر بيانًا وجَّهت فيه رسالة حازمة إلى نقابة الأطباء المصرية وكل الجهات المعنية، معربةً عن رفضها القاطع لممارسات وصفتها بأنها “مُسيئة” ومخالفة لأخلاقيات مهنة الطب، وذلك عقب تداول مقاطع مصوّرة لطبيب يقوم بتصوير نساء أثناء خضوعهن لإجراءات طبية حساسة، ثم نشر هذه المقاطع على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق المشاهدات والدعاية.
وأكد المنشور أن الواقعة تمثل سلوكًا فرديًا لا يعبّر عن الطب المصري المعروف بقاماته الرفيعة، وفي مقدمتهم أسماء بارزة مثل الدكتور مجدي يعقوب والدكتور هاني عبد الجواد، مشددة على أن احترام خصوصية المريض وحرمة الجسد من المبادئ الأساسية التي لا يجوز المساس بها تحت أي مبرر.
وتساءلت الجالية في بيانها عن مدى مشروعية تصوير مناطق حساسة من جسد أي امرأة بغض النظر عن جنسيتها وطرحها للتداول العام، حتى وإن ادّعى الطبيب حصوله على إذن مسبق، معتبرة أن ذلك “تحويل للجسد إلى مادة دعائية لا تليق بمكانة الطبيب ولا بقدسية المهنة”.
وشددت الجالية السودانية على أنها لا تقبل تصوير المرأة السودانية في أوضاع طبية حساسة أو نشرها للعامة، مؤكدة في الوقت نفسه ثقتها بأن الشعب المصري بدوره يرفض مثل هذه السلوكيات التي تمس كل النساء دون استثناء. وأوضح البيان أنه لا مانع من تصوير لقاء بعد العملية إذا رغبت المريضة، أما تصوير المواضع الحساسة ونشرها للدعاية فهو أمر “مرفوض تمامًا”.
ووجّه المنشور رسالة مباشرة للنساء السودانيات المقيمات في مصر: “لا تقبلي أن يكون جسدك مادة ترويجية، ولا تسمحي لأي جهة – مهما كانت – أن تنتهك خصوصيتك.” مؤكدًا أن الحياء والستر جزء من القيم الدينية والثقافية التي تعتز بها الجالية.
وفي ختام المنشور، ناشدت الجالية السودانية نقابة الأطباء المصرية بفتح تحقيق في هذه الممارسات، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن احترام خصوصية المريض وتصون شرف المهنة، مؤكدة أن “الطب رسالة، ومن لا يحفظ حرمتها لا يستحق حمل لقب طبيب”.
