وزير الخارجية خلال لقاء نظيره التشادي يدعو لتضافر الجهود لدعم الشعب السوداني
استقبل وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأحد، نظيره التشادي عبد الله صابر فضل، على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة بين مصر وتشاد، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وزير الخارجية خلال لقاء نظيره التشادي يدعو لتضافر الجهود لدعم الشعب السوداني
وأشاد «عبدالعاطي»، بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أوسع، مُشيرا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل المستمر على تعزيز العلاقات مع تشاد في جميع المجالات، وهو ما انعكس في الزيارات رفيعة المستوى، وفي مقدمتها زيارته بصحبه مع وفد من رجال الأعمال في ديسمبر 2024، وزيارة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل في فبراير الماضي مع وفد من رجال الأعمال، وهو ما يعكس الاهتمام المصري الجاد في دفع التعاون بين البلدين في المجالات ذات الأولوية.
وأكد وزير الخارجية، أهمية مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة لا سيما التعاون العسكري في مجال التدريب وبناء كوادر من القوات الأمنية التشادية، مشيدا بالتعاون الكبير القائم بين البلدين في مشروعات البنية التحتية في تشاد وخاصة طريق مصر- ليبيا- تشاد، ومشروعات إنشاء الطرق وصيانة وإعادة تدوير المواد المستخدمة في الطرق القائمة، مشددا على اهتمام الحكومة المصرية بزيادة التبادل التجاري مع تشاد بما يحقق المصالح المشتركة.
في سياق متصل، أشار الوزير عبد العاطي إلى التحضيرات الجارية لإيفاد قافلة طبية مصرية في مجال جراحة العيون خلال شهر ديسمبر 2025 لإجراء 500 عملية في مدينة إنجامينا، والاستعداد لتوفير الدواء والمستلزمات الطبية المصرية للجانب التشادي بأسعار تنافسية، منوها إلى أهمية الانتهاء من مقر جامعة الإسكندرية في إنجامينا وبدء عمل المقر الجديد في أقرب فرصة ممكنة بما يحقق المصلحة المشتركة.
كما استعرض وزير الخارجية الدورات التدريبية وبرامج بناء القدرات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في المجالات الأمنية، وإيفاد الخبراء، وإدارة الحدود ومكافحة الاتجار بالبشر، والتهديدات العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ونزع السلاح وإعادة الدمج، والمناخ والسلم والأمن.
شهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، وتطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد وزير الخارجية أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره.
وأشار إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان يوم 11 نوفمبر الجارى، داعيا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
كما شدد وزير الخارجية، على وحدة وسيادة ليبيا، وأهمية دعم الجهود الوطنية الليبية في إطار مبدأ الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية، مشددًا على أهمية دعم كافة الجهود الرامية لتشكيل حكومة موحدة تعمل على تهيئة الظروف المناسبة لعقد الاستحقاق الانتخابي في ليبيا، وأهمية تعزيز دور المؤسسات الليبية ذات الشرعية ولا سيما مجلس النواب لاستيفاء جميع الأطر اللازمة لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت، التزامًا بمرجعيات تسوية الأزمة لليبية بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالأمن المائي، أكد الوزير أهمية التعاون وفقا لقواعد القانون الدولي للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل مع التأكيد علي رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، مشددًا علي أن مصر ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة اتساقًا مع القانون الدولي لحماية أمنها المائي.