< أبرز أعشاب الطب الهندي وأهم فوائدها الصحيّة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

أبرز أعشاب الطب الهندي وأهم فوائدها الصحيّة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعتمد الطب الهندي، القائم على مبادئ التوازن بين الجسم والعقل والروح، على النظام الغذائي ونمط الحياة والمواد الطبيعية للوقاية من الأمراض وعلاجها.

وإلى جانب ما هو مألوف، يكتسب عدد من الأعشاب والتوابل الأقل شهرة اهتمامًا متزايدًا لفوائدها الصحية المحتملة.

إليك ثلاثة نباتات يعتمد عليها الطب الهندي تستحق معرفة المزيد عنها:

البطيخ المر

يُسمى أيضًا القرع المر، وهو خضار أخضر ذو نتوءات، يُستخدم منذ زمن طويل في الطب الهندي؛ لدعم ضبط سكر الدم، ومكافحة العدوى، ومعالجة الالتهابات، وارتفاع الكوليسترول، وحتى السرطان.

تشير الدراسات المختبرية إلى أن القرع المر قادر على مكافحة ميكروبات مثل الإشريكية القولونية، والسالمونيلا، وفيروسات الهربس، وحتى طفيليات الملاريا. كما تشير الأبحاث المبكرة إلى خصائص محتملة مضادة للسرطان، وخاصة في سرطان الثدي، حيث قد يتداخل مع كيفية نمو الخلايا السرطانية وتواصلها. ومع ذلك، فإن معظم هذه الأدلة تأتي من دراسات معملية وحيوانية؛ ولا تزال التجارب واسعة النطاق على البشر غير كافية.

ويُظهر القرع المر أقوى فعالية في إدارة مرض السكري، والذي يحتوي على العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا - الكارانتين (ستيرويد نباتي)، وبولي ببتيد-ب (بروتين شبيه بالأنسولين مشتق من النبات)، والقرعيات (مجموعة من المركبات المضادة للالتهابات) - والتي قد تُحاكي تأثيرات الأنسولين، وتدعم إنتاجه، أو تُحسّن استخدام الجسم للجلوكوز. 

وفي إحدى الدراسات، خفض مستخلص القرع المر بشكل ملحوظ مستوى السكر في الدم أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بعد أربعة أسابيع، وآلية عملها غير واضحة. 

وقد تساعد البنكرياس على إنتاج الأنسولين، أو حماية الخلايا المنتجة له، أو زيادة امتصاص العضلات للسكر، لكن آثارها قد تكون قوية، وعند استخدامها مع أدوية السكري، قد تُسبب انخفاضًا حادًا في سكر الدم. 

الحلبة

الحلبة نبات متعدد الاستخدامات. وحسب جزء النبات المستخدم، يمكن استخدامها كعشب أو توابل أو خضار، وقد استُخدمت الحلبة تقليديًا في مختلف الثقافات لتخفيف تقلصات الدورة الشهرية، ودعم الرضاعة الطبيعية، وتنظيم سكر الدم.

وتحتوي الحلبة على العديد من المركبات النشطة المحتملة؛ السابوغينين (مركبات نباتية تُحسّن تدفق الصفراء)، والبكتين (نوع من الألياف القابلة للذوبان التي ترتبط بالكوليسترول في الجهاز الهضمي)، والفيتوستيرول (ستيرولات نباتية تُنافس الكوليسترول على الامتصاص في الأمعاء). 

وقد تُقلل هذه المركبات مجتمعةً من امتصاص الدهون، وتمنع امتصاص الكوليسترول، وتُعزز التخلص منه في الكبد. تحتوي الحلبة أيضًا على مضادات أكسدة قد تحمي القلب وتدعم عملية التمثيل الغذائي الصحي للدهون.

قد تُعزز الحلبة أيضًا الرضاعة، حيث صُنِّفت الحلبة على أنها مادة تُحفِّز إنتاج الحليب، ربما عن طريق تعزيز الهرمونات الرئيسية: الأنسولين (الذي يُساعد على تنظيم عملية الأيض)، والبرولاكتين (الذي يُحفِّز إنتاج الحليب)، والأوكسيتوسين (الذي يُحفِّز منعكس نزول الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية).