< رويترز: حماس توسّع نفوذها الاقتصادي والإداري رغم الضغوط الدولية وخطة ترامب المتعثّرة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

رويترز: حماس توسّع نفوذها الاقتصادي والإداري رغم الضغوط الدولية وخطة ترامب المتعثّرة

الوضع في غزة
الوضع في غزة

أفادت وكالة رويترز في تقرير لها بأن حركة حماس تعمل على توسيع سيطرتها الإدارية والاقتصادية في المناطق الخاضعة لها، عبر مراقبة دخول السلع وفرض رسوم على بعض المنتجات مثل الوقود والسجائر، وتنظيم الأسعار في الأسواق، في وقت تتعثر فيه الخطط الأمريكية الخاصة بمستقبل غزة وتتزايد الشكوك بشأن استعداد الحركة للتخلي عن السلطة.

وبحسب شهادات تجار وسكان، كثّفت سلطات حماس رقابتها على المعابر ونقاط التفتيش، وبدأت بتغريم التجار المخالفين، في حين تنفي الحركة فرض أي ضرائب جديدة، مؤكدة على لسان رئيس مكتبها الإعلامي إسماعيل الثوابتة أن دورها يقتصر على مهام إنسانية وإدارية عاجلة وتنظيم الأسعار، مع استعدادها لتسليم الحكم لهيئة تكنوقراطية تجنبًا للفوضى.

وتأتي هذه التطورات في وقت تدعو فيه الخطة الأمريكية، التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وتشكيل سلطة انتقالية، ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حماس، والشروع في إعادة الإعمار، إلا أن تنفيذ الخطة يواجه عراقيل كبيرة، مع استمرار انتشار القوات الإسرائيلية في أجزاء واسعة من القطاع.

من جانبها، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن حماس لن تحكم غزة، مؤكدة أن تشكيل حكومة جديدة مرهون بموافقة الأمم المتحدة على الخطة، في حين تتنافس أطراف فلسطينية، بما فيها السلطة الفلسطينية وحركة فتح، على دور في المرحلة المقبلة.

ووفقا لـ رويترز، يرى خبراء أن تحركات حماس تهدف إلى ترسيخ نفوذها أمام السكان والمجتمع الدولي على حد سواء، ويقول غيث العمري من معهد واشنطن إنه كلما طال انتظار المجتمع الدولي، كلما ترسخت حماس أكثر، كما يعتقد محللون أن الحركة تستغل التعثر السياسي لتعزيز قبضتها، وسط ظروف معيشية صعبة يعيشها سكان القطاع رغم زيادة المساعدات الإنسانية بعد وقف النار.