< ما هو الإرهاق النفسي الذي يزدهر في فصل الشتاء؟ وما علاجه؟
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ما هو الإرهاق النفسي الذي يزدهر في فصل الشتاء؟ وما علاجه؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

إذا وجدت نفسك تشعر بالإرهاق والضغط النفسي، فأنت لست وحدك، الإرهاق النفسي شائع للغاية، وهو عبارة عن حالة من الإرهاق النفسي والجسدي والعاطفي الشديد الناتج عن التوتر، ويحدث عندما تتجاوز المطالب مواردنا، فلا أحد يستطيع العطاء من كوب فارغ.

عادةً، في أوقات السنة التي يكون فيها الناس أكثر انشغالًا بمجموعة من المطالب الإضافية، والتي غالبًا ما تكون متنافسة على وقتهم، يكون هناك وقت فراغ أقل، وعبء ذهني أكبر، وغالبًا ما تكون التوقعات عالية، وقد تبدو وكأنها ضغط غير واقعي.

ما هو الإرهاق النفسي؟

الإرهاق النفسي ليس تشخيصًا طبيًا رسميًا، ولكنه حالة يمكن تشخيصها من خلال الشعور بتوتر شديد وإرهاق شديد يصل إلى حد استنزاف الطاقة تمامًا، وتقول: يصف الناس الإرهاق النفسي بأنه شعور بالعجز التام، والانفصال العاطفي، وفقدان الحافز، وعدم القدرة على العمل.

الأشخاص ذوي الاختلافات العصبية قد يتأثرون بشكل غير متناسب، ويميلون إلى التعرض لتوتر مطول بسبب حاجتهم المستمرة للتعويض وإخفاء تحديات الوظائف التنفيذية، وهذا يزيد من خطر تعرضهم لدورات متكررة من الإرهاق النفسي والإرهاق.

ومع ذلك، ليس الأمر كله كئيبًا ومحبطًا، فهناك طرق؛ لتحديد أعراض الإرهاق النفسي ومحفزاته، وذلك من الشعور بالذنب لعدم الرغبة في الاختلاط بالآخرين إلى الشعور بالتعب طوال الوقت.

أعراض الإرهاق النفسي

يختلف شعور الناس بالإرهاق، ولكن من أهم علامات الإرهاق التي يجب الانتباه لها الشعور بالتعب أو إرهاق أكثر من المعتاد، وصعوبة النوم رغم الشعور بالتعب، وسرعة الانفعال، وقد تعاني أيضًا من تقلبات مزاجية، وقلة حماس في العمل، وانخفاض في الإنتاجية، وشعور بالعزلة.

في حين أن الإرهاق يمكن أن يظهر في أي وقت من السنة، إلا أنه أكثر شيوعًا في الأشهر الباردة، حيث نشعر بطبيعتنا بمزيد من الانطواء خلال فصل الشتاء بسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن قلة ضوء الشمس وتغير أنماط النوم. 

علمًا بأنه بالنسبة لأسلافنا، كان الشتاء وقتًا للراحة والاسترخاء، لكن أنماط حياتنا العصرية لا تزال مزدحمة، وفي بعض الحالات تزداد خلال هذه الفترة، وقد يؤدي هذا إلى إرهاق شديد وإرهاق، وقد نشعر غالبًا بالذنب لخذلان الآخرين.

بل إن التفكير في الشعور بأنك لستَ جيدًا بما يكفي أو لا تبذل جهدًا كافيًا رغم شعورك بالإرهاق هو أحد الأعراض الشائعة للإرهاق.

وهنا يجب أن يكون إدراك ما يحدث والصدق مع نفسك والآخرين المقربين منك هما أولى الخطوات الحاسمة لمساعدة نفسك، ففكّر في أهم الأشياء في حياتك، وحاول تبسيط ما ينتظرك.