< توم براك يكشف تفاصيل لقاء ترامب والشرع وأبرز الملفات التي تم تناولها
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

توم براك يكشف تفاصيل لقاء ترامب والشرع وأبرز الملفات التي تم تناولها

براك يكشف تفاصيل
براك يكشف تفاصيل لقاء ترامب والشرع وأبرز الملفات

لا يزال الجدل عن الزيارة التي قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأمريكية مستمرا، لا سيما وأنها أول زيارة على الإطلاق لرئيس سوري للولايات المتحدة منذ الاستقلال عام 1946، وكذلك أول زيارة لأحمد الشرع «أبو محمد الجولاني» الذي كان مدرجا على قوائم الإرهاب الأمريكية، وثاني لقاء له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

المبعوث الأمريكي لسوريا توم براك قال عن الزيارة،"تمثل نقطة تحول حاسمة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، وفي التحول اللافت لسوريا من العزلة إلى الشراكة"، داعيا إلى "الخطوة التالية" بعد الزيارة، وهي إلغاء "قانون قيصر".

وقال براك في بيان، اليوم الخميس: "تشرفت ببالغ الشرف بمرافقة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، حيث أصبح أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض على الإطلاق منذ حصول سوريا على استقلالها عام 1946".

وتابع الدبلوماسي الأمريكي: "أشار الرئيس ترامب في 13 مايو إلى أنه سيرفع جميع العقوبات الأمريكية لإعطاء سوريا فرصة. وفي اجتماع دافئ وموضوعي هذا الأسبوع أكد الرئيسان قناعة مشتركة بأن الوقت حان لاستبدال النفور بالانخراط، وإعطاء سوريا وشعبها فرصة حقيقية للتجديد".

وأضاف براك: "شهدت أنا ونائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيس موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، في المكتب البيضاوي، التزام الرئيس الشرع للرئيس ترامب بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش".

واعتبر أن "هذا إطار تاريخي يمثل انتقال سوريا من مصدر للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب، والتزام بإعادة البناء والتعاون والمساهمة في استقرار المنطقة بأكملها".

وتابع براك: "ستساعد سوريا الآن بنشاط في مواجهة وتفكيك بقايا داعش، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله، والشبكات الإرهابية الأخرى، وستقف كشريك ملتزم في الجهد العالمي لتأمين السلام".

كما تحدث عن المرحلة التالية من التعاون الثلاثي، بين الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، قائلا: "في جلسة محورية مع روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والشيباني، رسمنا خريطة المرحلة التالية من الإطار الأميركي التركي السوري: دمج قوات سوريا الديمقراطية في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني السوري الجديد".

كما أشار بيان براك إلى "إعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية"، و"المضي قدما في التوافق الذي يرتكز عليه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وكذلك مختلف القضايا الحدودية اللبنانية".

وقال إن "الخطوة التالية لمنح سوريا فرصة حقيقية هي الإلغاء الكامل لقانون قيصر"، الذي فرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وتابع: "ندعو الكونجرس ونحثه على اتخاذ هذه الخطوة التاريخية. قطعنا شوطا طويلا لكننا نحتاج الآن إلى دفعة نهائية قوية لتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي، والسماح للشعب السوري وجيرانه الإقليميين، ليس فقط بالبقاء، بل بالازدهار".

وكان السفير السوري لدى الأمم المتحدة الدكتور إبراهيم العلبي قد قال، إن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن كانت تاريخية بكل المقاييس، وتأتي نتيجة التغيرات النوعية والإنجازات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح العلبي في تصريحات صحفية، أن لقاء الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لم يكن بروتوكوليا فقط، بل اتسم بالودية والمناقشات الجادة، إذ أشاد ترامب بالشعب السوري والقيادة السورية، وتبادل الطرفان الهدايا، كما جرى التركيز على عدد من الملفات العملية خلال الاجتماع الوزاري الموسع بحضور وزراء خارجية سوريا وتركيا.

وأشار السفير إلى أن أهم الملفات التي حملها الرئيس السوري إلى واشنطن تمثلت في الجانب الاقتصادي، حيث ناقش رفع العقوبات عن سوريا وإعادة بناء قدرتها التجارية، مؤكدا أن الرئيس ترامب أعرب عن استعداده للتدخل لدى الكونغرس لإنهاء ما تبقى من القيود، مشيدا بإنجازات الإدارة السورية خلال فترة قصيرة.

كما تناول الاجتماع ملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) واندماجها ضمن الإطار الأمني الوطني، إضافة إلى استكمال الاتفاق الأمني مع إسرائيل، وهو ملف قال العلبي إنه بحاجة إلى جلسات إضافية لتطبيقه تقنيا، مع تأكيد الولايات المتحدة على أهمية ضمان أمن سوريا واستقرارها المزدهر.

وأشار السفير السوري إلى أن هذه الزيارة التاريخية تمثل نقطة تحول في العلاقات السورية الأمريكية، وتفتح المجال لمزيد من التنسيق في الملفات الاقتصادية والأمنية والسياسية، مع التركيز على إعادة سوريا إلى مسار ازدهارها واستقرارها.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع بعد محادثات غير مسبوقة في البيت الأبيض الإثنين، وقال إن الماضي المسلح للأخير سيساعده في إعادة إعمار بلده الذي دمرّته الحرب.

وقال ترامب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي إنه يتطلع إلى لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع والتحدث معه مرة أخرى.