"الجندي" في حفل تخرج الطلاب الوافدين: الأزهر منارة عالمية تنشر الوسطية

 ألقى الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كلمة مؤثرة خلال حفل تخرج الطلاب الوافدين لعام 2025، الذي أقيم صباح اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات، بحضور نخبة من قيادات الأزهر الشريف، بينهم الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الطلاب الوافدين.

 تنشر الوسطية وتحمي الوعي

وأكد الجندي أن الأزهر الشريف، بعلمائه وطلابه، يجسد وعيًا وسطيًا معتدلًا امتد تأثيره إلى مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن أول دفعة من الطلاب الصينيين التحقت بالأزهر عام 1931، ومن بينهم العالم محمد مكين ما جيان والمؤرخ عبد الرحمن نا تشونغ، اللذان أسهما في تعزيز العلاقات الثقافية بين الصين والعالم العربي

وأضاف أن الطالب الوافد يدخل في سند علمي متصل بكبار علماء الأزهر عبر التاريخ، داعيًا الخريجين إلى الحفاظ على هيئتهم الأزهرية الرصينة، ومواصلة حمل رسالة الوسطية والاعتدال في أوطانهم.

وشدد الجندي على أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يتابع بنفسه شؤون الطلاب الوافدين، ويقدم لهم الدعم العلمي والمعيشي والصحي، مؤكدًا أن الأزهر يمد يده لكل طالب علم جاء من أرض بعيدة طلبًا للنور والمعرفة⁽¹⁾.

وأشار إلى أن التكامل بين قطاعات الأزهر المختلفة – من الجامعة إلى المعاهد والمراكز المتخصصة – يشكل منظومة متكاملة لحماية وعي الطلاب من التطرف والانحراف، ويحصنهم من اختراقات الواقع والفضاء الرقمي، ليظل فكرهم معتدلًا يعكس سماحة الإسلام وعمق حضارته.

وفي ختام كلمته، دعا الجندي الله أن يبارك في الخريجين، وأن يجعلهم سفراء خير وسلام في أوطانهم، حاملين رسالة الأزهر إلى العالم.