علاجات بسيطة يمكنك من خلالها التغلب على التعب الموسمي هذه الأيام

يحتاج الناس إلى استغلال فترات استراحة الغداء بشكل أكبر للتغلب على التعب الموسمي، والذي يحدث بسبب الانتقال من الصيف إلى الشتاء، خاصةً وأن الكثير منا يُعاني من عدم الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس.

ماذا نفعل؟

حتى التنزه السريع يُمكن أن يكون له فوائد صحية جمة، ويُساعد في مُعالجة بعض النعاس الطبيعي الناتج عن قصر النهار، فخلال فترات استراحة الغداء مُهمة على مدار السنة، ولكن أكثر أهمية خلال فصلي الخريف والشتاء المُظلمين.

ومن مُتطلبات السلامة الأساسية الخروج والقيام بنزهة قصيرة لمدة عشر دقائق على الأقل لتعزيز يقظتك ومزاجك وطاقتك، وتعني الأيام القصيرة اضطراب دورة الاستيقاظ / النوم الطبيعية في جسمك.

وما لم تكن من المحظوظين الذين لديهم مكتب بجوار نافذة، فمن المرجح أنك لا تحصل على ما يكفي من ضوء الشمس، وهو مصدر حيوي لفيتامين د.

وهذا ليس سيئًا للنوم والمزاج فحسب، بل يزيد أيضًا من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وضعف جهاز المناعة، والتعب الموسمي.

وقد تجد مزاجك في الشتاء أقل بكثير مما هو عليه في الصيف، وهذا أمر معتاد، وهنا يساعد الحصول على قسط من الضوء الطبيعي على استقرار مستويات السيروتونين [هرمون السعادة]، ويمنع تراكم التوتر وإرهاقك.

مجرد 15 دقيقة فقط في الهواء الطلق يمكن أن تساعدك على تجنب كسل منتصف النهار الذي يؤدي إلى الأخطاء والتوتر والإرهاق... مما يقلل من خطر وقوع الحوادث في العمل والمنزل.

وقد يكون من الصعب إجبار نفسك على إغلاق الكمبيوتر المحمول وأخذ استراحة خلال فصل الشتاء، ولكن هذا ليس فقط بسبب الطقس البارد الذي ينتظرك في الخارج، كما أنه عادةً ما تزداد أعباء العمل مع اقتراب نهاية العام.

استراحة لمدة 30 دقيقة

الأشخاص الذين يُنظمون أنفسهم يعملون بذكاء، وليس لفترة أطول، ولعلاج التعب الموسمي فاستراحة لمدة 30 دقيقة تُوفر ساعات من الأخطاء المُرهقة، فالوقت المُستمر أمام الشاشات يُستنزف الدماغ. الابتعاد عن المكتب أثناء الغداء يُعيد التركيز والحكمة.

كما أن المشي لمسافات قصيرة يُفيد مفاصلك، التي قد تُصبح مُتيبسة ومُؤلمة بسبب انخفاض مستويات حركتنا بشكل عام، حيث يُؤدي الطقس البارد إلى شد العضلات، وما سيزيد الأمر سوءًا هو الجلوس على كرسي المكتب نفسه طوال اليوم.

وهنا فإن الحركة في منتصف النهار تُعيد ضبط وضعية الجسم وتُخفف الآلام التي تُؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد.

من الضروري أيضًا الحرص على تناول أطعمة غنية بفيتامين د، بما في ذلك اللحوم الحمراء، وصفار البيض، والأسماك الزيتية مثل السلمون، والكبد، وحبوب الإفطار المدعمة.