< نتنياهو وكوشنر يتفقان على ترحيل مقاتلي حماس من أنفاق رفح
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

نتنياهو وكوشنر يتفقان على ترحيل مقاتلي حماس من أنفاق رفح

نتنياهو وكوشنر
نتنياهو وكوشنر

كشفت مصادر صحفية،  الثلاثاء، عن تفاهم جديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصهر الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، جاريد كوشنر، يقضي بترحيل مقاتلي حماس المحاصرين في الأنفاق الواقعة تحت المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية في رفح، جنوبي قطاع غزة.  حسب  صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مصدر في مجلس الوزراء الإسرائيلي، أن التسوية تسمح بترحيل نحو 200 مقاتل من حماس دون التعرض لهم بالأذى، غير أن الدولة التي ستستقبلهم لم تُحدد بعد، حيث رفضت كل من تركيا وقطر حتى الآن استقبالهم.

مفاوضات متعثرة 

وأوضحت المصادر أن الخطة التي اقترحها كوشنر تستند إلى مبادرة ترامب السابقة، والتي تضمنت العفو عن عناصر حماس مقابل تسليم أسلحتهم وتعهدهم بعدم العودة إلى القتال، وذلك بعد إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.

وأضافت الصحيفة أن حماس تسعى لنقل مقاتليها المحاصرين إلى الجانب الفلسطيني من الخط الأصفر، بينما ترفض إسرائيل هذا الخيار خشية عودتهم إلى العمل المسلح.

لقاء نتنياهو وكوشنر 

وبعد لقائه نتنياهو في القدس، أكدت المتحدثة باسم رئيس الوزراء، شوش بدروسيان، أن الجانبين ناقشا سبل نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح بالكامل، إلى جانب ضمان عدم مشاركة الحركة في أي إدارة مستقبلية للقطاع.

وشددت بدروسيان على أن أي قرار بشأن غزة سيتم بالتنسيق مع إدارة ترامب، في إشارة إلى استمرار تأثير واشنطن على التوجهات الإسرائيلية تجاه القطاع.

الجيش الإسرائيلي ينفي التوصل إلى اتفاق نهائي

في المقابل، نفى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وجود أي اتفاق نهائي يتعلق بالإفراج عن مقاتلي حماس، مؤكدًا أن الجيش “لن يدرس أي تسوية إلا في حال استعادة جثة الجندي هدار غولدين”، الذي قُتل في غزة قبل سنوات.

تأتي هذه التطورات في ظل احتدام العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وتُعد قضية المقاتلين المحاصرين في الأنفاق من أكثر الملفات حساسية في الصراع الحالي، إذ تراها إسرائيل تهديدًا أمنيًا مباشرًا، بينما تعتبرها حماس جزءًا من معركة الصمود في وجه الاحتلال.