< في ذكرى رحيله.. الأحمدي أبو النور ووزير الأوقاف الذي خدم الإسلام علمًا ودعوة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

في ذكرى رحيله.. الأحمدي أبو النور ووزير الأوقاف الذي خدم الإسلام علمًا ودعوة

وزير الأوقاف الأسبق
وزير الأوقاف الأسبق

تحل اليوم، الحادي عشر من نوفمبر، الذكرى العاشرة لوفاة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، الذي ترك إرثًا علميًا ودعويًا كبيرًا في خدمة الإسلام والقرآن الكريم.
وُلد الدكتور أبو النور في الأول من نوفمبر عام 1930 بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، ونشأ في بيت علم وديانة، حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتلقى تعليمه في معهد القاهرة الديني، ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها عام 1956، قبل أن يحصل على شهادة العالمية من كلية اللغة العربية عام 1957.

مسيرته المهنية


بدأ مسيرته المهنية مدرسًا في المعاهد الدينية، ثم التحق بهيئة التدريس في كلية أصول الدين، حيث حصل على الماجستير والدكتوراه في الحديث النبوي وعلومه، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى تولى عمادة الكلية، كما أُعير للتدريس في جامعات السودان والكويت.


تولى الدكتور الأحمدي وزارة الأوقاف ورئاسة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بين عامي 1984 و1986، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والدعوية داخل مصر وخارجها، وأسهم في إعداد موسوعة "السنة النبوية الشريفة" التي قاربت ألفي حلقة.

المؤلفات والتحقيقات العلمية

 

أثرى المكتبة الإسلامية بعدد من المؤلفات والتحقيقات العلمية، منها: "منهج السنة في الزواج"، و"السنة في العقيدة والأخلاق"، و"جامع العلوم والحكم" لابن رجب، و"شرح السنة" للبغوي، إلى جانب أبحاث علمية نُشرت بعدة لغات.
نال الدكتور أبو النور عدة تكريمات، منها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ووسام العلوم والفنون، والدكتوراه الفخرية من الجامعة المحمدية بإندونيسيا.


رحل عن عالمنا يوم 11 نوفمبر 2015 عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد رحلة علمية حافلة بالعطاء، ليبقى اسمه منارة في تاريخ الأزهر الشريف، وعلمًا من أعلام الدعوة الوسطية في العصر الحديث.