< القصة كاملة..أزمة «التجارب النووية» بين واشنطن وموسكو تتصاعد
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

القصة كاملة..أزمة «التجارب النووية» بين واشنطن وموسكو تتصاعد

أزمة «التجارب النووية»
أزمة «التجارب النووية» بين واشنطن وموسكو تتصاعد

لا يزال الجدل حول التجارب النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا مستمرا، بعدما أعلن ترامب في شهر أكتوبر الماضي أنه أعطى الأوامر للجيش الأمريكي باستئناف التجارب النووية، مشيرا إلى أنه أمر بـ "إجراء تجارب نووية على قدم المساواة مع دول أخرى يُعتقد أنها تطور برامج مشابهة".

فقد نقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، قوله، أن بلاده لم تتلقَ أي توضيح من الولايات المتحدة حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استئناف التجارب النووية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن مؤخرًا في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي "،  أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت بلاده عبر قنوات دبلوماسية أنها تدرس اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين بالحفاظ على القيود المنصوص عليها في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية «نيو ستارت» بعد الموعد المحدد لانتهاء العمل بها في فبراير 2026، مؤكدا أن بلاده لم تتلق حتى الآن أي رد حقيقي من واشنطن.. وأنه جرى إبلاغ موسكو عبر القنوات الدبلوماسية أن الاقتراح قيد الدراسة.

كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إلى استعداد بلاده لمواصلة الالتزام بقيود المعاهدة لمدة عام بعد انتهاء سريانها، مشترطا أن تتخذ الولايات المتحدة الخطوة نفسها.

ووصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية استئناف بلاده تجارب الأسلحة النووية بأنها خطيرة للغاية.

وقال نيبينزيا في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" إن روسيا يجب أن تكون مستعدة في حال قررت الولايات المتحدة استئناف هذه التجارب.

وأضاف: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح ردا على اختباراتنا للصواريخ المجنحة الجديدة والأسلحة تحت المائية المزودة بمحركات نووية، بأن الولايات المتحدة تفكر في استئناف التجارب النووية، هذا تصريح خطير جدا، ولا نعلم بعد إلى أين سيؤدي".

وأشار نيبينزيا إلى اجتماع مجلس الأمن الروسي حيث شدد الرئيس فلاديمير بوتين على ضرورة التعامل بجدية مع مثل هذه التصريحات، وقال: "إذا حدث ذلك، يجب أن نكون مستعدين لتطور الأحداث بهذا الاتجاه".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اصدر في بداية هذا الشهر توجيهات بإجراء اختبارات على الأسلحة النووية "لضمان التكافؤ النووي مع روسيا والصين".

وقال ترامب في كلمة مصورة إن الولايات المتحدة تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، مُعزّيا ذلك إلى الجهود التي بُذلت خلال ولايته الرئاسية الأولى لتحديث القوة العسكرية، والتي شملت تجديد وتحديث مخزون الأسلحة النووية الحالي.

وأضاف: "رغم القوة التدميرية الهائلة للأسلحة النووية، والتي جعلت التعامل معها أمرا صعبا للغاية، فإنني لم أجد خيارا آخر سوى اتخاذ هذه الخطوة".

وأوضح أن روسيا تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث القوة النووية، بينما تأتي الصين في المركز الثالث، لكنها قد تُدرك الفجوة وتنافس الولايات المتحدة خلال خمس سنوات.

وبناءً على ذلك، قال ترامب: "نظرا لبرامج الاختبار النووي التي تنفّذها دول أخرى، فقد أمرت وزارة الحرب (البنتاجون) بالشروع فورا في اختبارات على أسلحتنا النووية على قدم المساواة".

واختتم كلمته قائلا: "ستبدأ هذه العملية فورا. شكرا لكم على اهتمامكم بهذه المسألة المهمة".

يذكر أن معاهدة "نيو ستارت" كانت نصت من ضمن بنودها على حصر الحد الأقصى للرؤوس النووية الاستراتيجيةبـ 1550 رأسًا نوويًا لكل طرف.

كما سمحت تلك المعاهد لكل طرف بإجراء 18 عملية تفتيش سنويًا على منشآت الطرف الآخر.