دولة أوروبية جديدة تحظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 15 عامًا
أعلنت الدنمارك عن اتفاقية تاريخية لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 15 عامًا، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغط على منصات التكنولوجيا الرئيسية وسط تصاعد المخاوف العالمية بشأن تأثير المحتوى الضار والاستغلال التجاري الذي يستهدف المستخدمين الشباب.
في حين أن التشريع الجديد سيسمح للآباء، بعد تقييم دقيق، بمنح أبنائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا إمكانية الوصول إلى هذه المنصات، لا تزال هناك تساؤلات جوهرية حول التطبيق العملي لهذا الحظر الشامل.
وتفرض العديد من شركات التكنولوجيا بالفعل قيودًا عمرية على منصاتها، إلا أن المسؤولين والخبراء يُقرون على نطاق واسع بأن هذه التدابير غالبًا ما يتحايل عليها الأطفال دون سن المراهقة، مما يجعلها غير فعالة إلى حد كبير.
يأتي ذلك في أعقاب خطوة اتخذتها أستراليا في ديسمبر، حيث أصدر البرلمان أول حظر عالمي على وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال، محددًا السن الأدنى بـ 16 عامًا.
ولا يمكننا إجبار شركات التكنولوجيا العملاقة على استخدام تطبيقنا، ولكن ما يمكننا فعله هو إجبارها على التحقق من السن بشكل صحيح، وإذا لم تفعل، فسنتمكن من فرض ذلك من خلال مفوضية الاتحاد الأوروبي، وضمان تغريمها بما يصل إلى 6% من دخلها العالمي.
تكافح العديد من الحكومات لإيجاد سبل للحد من الآثار الضارة لتقنيات الإنترنت، دون المبالغة في إحباط وعودها.
تجربة الصين مع وسائل التواصل الاجتماعي
وضعت الصين - المُصنّعة للعديد من الأجهزة الرقمية في العالم - قيودًا على وقت اللعب عبر الإنترنت ووقت استخدام الهواتف الذكية للأطفال.
كما أعلن المدعون العامون في باريس هذا الأسبوع عن تحقيق في مزاعم سماح تطبيق تيك توك بمحتوى يُروّج للانتحار، وأن خوارزمياته قد تُشجّع الشباب المُعرّضين للخطر على الانتحار.
ويُعاني الأطفال والشباب من اضطرابات في النوم، ويفقدون هدوءهم وتركيزهم، ويواجهون ضغطًا متزايدًا من العلاقات الرقمية التي لا يتواجد فيها الكبار دائمًا، وهذا تطور لا يُمكن لأي والد أو مُعلّم أو مُربٍّ إيقافه بمفرده.
يحظر قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، الذي دخل حيز التنفيذ قبل عامين، على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام، ومنصات مشاركة الفيديو مثل يوتيوب وتويتش، ومواقع مثل ريديت وديسكورد، بالإضافة إلى منصات الذكاء الاصطناعي.
ولطالما منعت العديد من منصات التواصل الاجتماعي أي شخص يبلغ من العمر 13 عامًا أو أقل من الاشتراك في خدماتها. يُمكن لمستخدمي تيك توك التحقق من أعمارهم من خلال إرسال صورة شخصية سيتم تحليلها لتقدير أعمارهم.
وتقول شركة ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لإنستغرام وفيسبوك، إنها تستخدم نظامًا مشابهًا لصور السيلفي والفيديو والذكاء الاصطناعي للمساعدة في معرفة عمر المستخدم.