< أزهري: العمل في إعداد الرسائل العلمية حرام شرعا
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

أزهري: العمل في إعداد الرسائل العلمية حرام شرعا

الدكتور عطية لأشين
الدكتور عطية لأشين

ورد سؤال إلى د. عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، يقول السائل: "في ظل عدم وجود أعمال وأنا خريج إحدى الكليات اضطررت للعمل بإحدى الدور التي تعد الرسائل العلمية لطالبيها، فقيل لي إن الأجر الذي أتقاضاه حرام، فهل هذا صحيح؟"

 

وأجاب د. لاشين عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلًا: "إن العمل في المكاتب التي تتولى إعداد الرسائل العلمية سواء كانت رسائل الماجستير أو الدكتوراه وأخذ أجر على ذلك عمل محرم شرعًا، والأجر الذي يتقاضاه العامل فيها حرام، وهو كسب خبيث."

الأسباب الشرعية لحرمة هذا العمل 

 

وأوضح د. لاشين أن الأسباب الشرعية لحرمة هذا العمل متعددة، منها:

_أن إعداد الرسائل العلمية لا يجوز الاستئجار عليه أو التوكيل فيه حتى ولو بغير أجر، لأنها عمل شخصي يعكس كفاءة صاحبها العلمية.

_هذا العمل يشكل قنطرة للغش، حيث يتسلم صاحب الرسالة درجات علمية أو مراكز أكاديمية دون جهد حقيقي، وهو غير مؤهل لذلك.

_التعاقد على هذا العمل يعد تعاونًا على إثم وعدوان، وهو منهي عنه شرعًا كما جاء في قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).

_هذا العمل يحتوي على الغش والكذب والتضليل، وجمع كل هذه الرذائل يكفي للتحريم.

_استشهد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أسماء بنت الصديق: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)، وهو ما ينطبق على صاحب الرسالة الذي لم يكتب فيها حرفًا بنفسه.