< ترند جديد على تيك توك.. التغلب على الملل بالابتعاد عن هاتف الذكي
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ترند جديد على تيك توك.. التغلب على الملل بالابتعاد عن هاتف الذكي

تيك توك
تيك توك

ظهر ترند جديد على تيك توك، حيث يُجبر جيل Z نفسه على التوقف مؤقتًا لمحاولة ضبط تركيزه، فيما يُعرف بـ "التغلب على الملل"، حيث يضبط المستخدمون مؤقتًا ويجلسون دون أي مُشتتات.

قواعد هذا الترند: لا موسيقى، لا تلفزيون، لا مشروبات، لا هاتف، حيث أوضح أحد المستخدمين في فيديو على تيك توك، ويبدو هذا مُمتعًا للأشخاص المشغولين الذين نادرًا ما يحصلون على استراحة.

ومع ذلك، واجه العديد من المشاركين صعوبة في ذلك، ووصفه أحدهم بأنه "أصعب شيء قمت به منذ فترة"، فهل هذه مجرد موضة عابرة على تيك توك، أم أن هناك أي دليل علمي وراءها؟

التمادي في الملل

التمادي في الملل له فوائد عديدة، من تحفيز الإبداع إلى تخفيف القلق، وقد يبدو هذا اتجاهًا فكاهيًا وغريبًا بعض الشيء، ومع ذلك، هناك بعض الفوائد الحقيقية للصحة العقلية.

للمشاركة في هذا الاتجاه، يضبط المشاركون أولًا مُؤقتًا - مع اختيار البعض لمدة تصل إلى ساعتين، ثم يجلسون ببساطة على الأرض أو على أسرّتهم حتى ينقضي الوقت، دون أي مُشتتات.

وفي تعليقات على بعض مقاطع الفيديو المنتشرة على هذا الاتجاه، يدّعي العديد من المستخدمين أنهم سيواجهون صعوبة في هذا التحدي.

رأي خبراء الصحة النفسية

عندما نمنح أنفسنا وقتًا بعيدًا عن هواتفنا أو غيرها من المحفزات، فإننا نسمح لعقولنا بالشرود، وهذا يمكن أن يساعد في إطلاق العنان لأفكار جديدة وإبداعات جديدة، وعدم وجود أي شيء نفعله أو نشتت انتباهنا به يُسبب لنا انخفاض مستويات التحفيز.

إن الشعور بنقص التحفيز، أو الملل كما يُطلق عليه غالبًا، قد يكون مُزعجًا، وهو أمر نحاول تجنبه، وعندما نُجبر أنفسنا على الجلوس في هذه الحالة، تبدأ عقولنا بالنظر إلى الداخل.

وعلى غرار التأمل أو اليقظة الذهنية، عندما يكون هناك نقص في التحفيز من البيئة الخارجية، يمكن لأدمغتنا ملء الفراغ، وهذا يسمح لنا برؤية الأشياء بطرق جديدة، واستخلاص أفكار جديدة.

في إحدى دراساتها السابقة، أخذت عالمة النفس أشخاصًا من الشارع ووضعتهم في غرفة خالية من أي مُحفِّزات، في البداية، شعر المشاركون بعدم الارتياح، لكنهم سرعان ما استرخوا - بل إن بعضهم وجد ذلك مُهدئًا.

علاوة على ذلك فتخصيص وقت لإطلاق العنان لأدمغتنا يسمح لنا بالانغماس في أحلام اليقظة - وهاتان العمليتان تُحفِّزان الإبداع.

في هذا الوقت، نتوصل إلى أفكار أكثر إبداعًا وأساليب مختلفة لحل المشكلات، كما يوفر لنا فترة راحة ضرورية للغاية من ضغوط الحياة اليومية.

وهذا التأمل القسري قد يُتيح فرصةً للتعامل مع الأفكار والمشاعر والوعي الذاتي الذي عادةً ما تتجنبه عقولنا أو تقمعه عندما تغمرها عوامل التشتيت.