< دار الإفتاء: البنزين والسولار طاهران وصلاة العامل في محطات الوقود صحيحة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء: البنزين والسولار طاهران وصلاة العامل في محطات الوقود صحيحة

محطات البنزين
محطات البنزين

أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية أن البنزين والسولار من المواد الطاهرة، وأن ما يصيب العامل في محطات الوقود من هذه المواد على يديه أو ملابسه لا يُبطل الوضوء ولا يُفسد الصلاة، ما دام لا يمنع وصول الماء إلى أعضاء الطهارة.

جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى الدار عبر موقعها الرسمي من أحد العاملين بمحطات الوقود، الذي عبّر عن صعوبة غسل يديه وملابسه بالكامل قبل كل وضوء، متسائلًا عن صحة صلاته في هذه الحالة.

 أهم ما ورد في الفتوى:


- البنزين والسولار طاهران في الأصل، ولا يُعدّان من النجاسات.
- لا تتنجس الملابس أو البدن بما يصيبهما من آثار هذه المواد.
- لا تُعد هذه المواد حائلًا يمنع وصول الماء إلى الجلد، وبالتالي الوضوء والغسل صحيحان شرعًا.
- الصلاة صحيحة في هذه الحالة، ولا إثم على العامل.
- يُستحب تغيير الملابس المتسخة عند الصلاة إن أمكن، امتثالًا لقوله تعالى:
> ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].

الجانب الفقهي في طهارة المواد البترولية:


دار الإفتاء استعرضت آراء فقهاء المذاهب الأربعة، وأكدت أن المواد البترولية، سواء كانت ذات أصل عضوي أو لا عضوي، تُعد طاهرة شرعًا. كما أن استحالة المادة النجسة إلى مادة أخرى – كما في تحوُّل الميتة إلى رماد أو ملح – يُعد سببًا لطهارتها عند جمهور العلماء.

 الوضوء والمواد الرطبة:


الفتوى شددت على أن المواد الرطبة مثل البنزين والسولار لا تُكوِّن جرمًا كثيفًا يمنع الماء من الوصول إلى البشرة، وبالتالي لا تُبطل الوضوء، بخلاف المواد الصلبة أو الدهنية التي تُشكل طبقة عازلة.