< الإفتاء توضح حكم عدم حفظ المسلم للقرآن الكريم
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الإفتاء توضح حكم عدم حفظ المسلم للقرآن الكريم

القرآن الكريم
القرآن الكريم

أكد عدد من علماء دار الإفتاء المصرية أن حفظ القرآن الكريم ليس فرض عين على كل مسلم ومسلمة، بل هو فرض كفاية، أي إذا قام به بعض المسلمين سقط الإثم عن الآخرين، لكنه يبقى من أعظم القربات وأفضل الطاعات لمن وُفِّق إليه.

 التلاوة والتدبر أولى من الحفظ المجرد


أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأجر العظيم يُنال من قراءة القرآن وتدبره والعمل بأحكامه، مستشهدًا بقوله تعالى:
 {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}وأشار إلى أن الله لم يُلزم عباده بحفظ القرآن كاملًا، بل دعاهم إلى تلاوته والعمل به، مؤكدًا أن من يحفظ القرآن ينال منزلة عالية في الجنة، لكن الحفظ ليس من الفرائض.

 تعاهد القرآن وعدم نسيانه


من جانبه، شدد الدكتور عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى، على أهمية تعاهد القرآن وعدم نسيانه، مستدلًا بحديث النبي ﷺ:> "تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا"
وأكد أن المسلم مأجور على التلاوة والعمل، وليس عليه إثم إن لم يحفظ، ما دام يحفظ القدر الذي تصح به صلاته.

التهاون في الحفظ بعد القدرة عليه


وفي سياق متصل، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن من يستطيع الحفظ ويتهاون فيه لا يُحاسب، لكن من يحفظ ثم ينسى دون مراجعة، فقد يُؤثم، مشيرًا إلى أن مراجعة الحفظ واجبة لمن بدأ فيه.

وأضاف أن القرآن الكريم هو معجزة خالدة، وأن تلاوته تمنح المسلم حسنات عظيمة، حيث قال النبي ﷺ:
 "خيركم من تعلم القرآن وعلمه "وأن في كل حرف من القرآن عشر حسنات، مما يعكس عظمة هذا الكتاب الكريم.

 خلاصة الحكم الشرعي


- حفظ القرآن الكريم فرض كفاية وليس فرض عين.
- لا إثم على من لم يحفظ، ما دام يقرأ ويتدبر ويعمل بالقرآن.
- من بدأ الحفظ يجب عليه مراجعة ما حفظه وعدم نسيانه.
- المطلوب شرعًا هو حفظ ما تصح به الصلاة، مثل الفاتحة وسورة قصيرة.