حزب المحافظين يكشف عن رسائل فوز زهران ممداني بمنصب عمدة ولاية نيويورك
قال محمد تركي، المتحدث الرسمي باسم حزب المحافظين، إن الحزب يُثمّن فوز السياسي الشاب زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك، كأول مسلم من أصول إفريقية وآسيوية يتولى هذا الموقع، معتبرًا أن هذا الحدث يعكس تحولًا عميقًا في وعي المجتمعات الغربية تجاه التنوع والتمثيل الحقيقي والمواطنة المتساوية.
وأضاف “تركي” أن فوز شاب في منتصف الثلاثينيات من عمره بمنصبٍ بهذه الأهمية في واحدة من أكبر مدن العالم ليس مجرد انتصار شخصي، بل إشارة واضحة إلى أن العالم يتغير، وأن الوعي الشعبي يتجه نحو تمكين جيلٍ جديد يؤمن بالعدالة والمساواة والتنوع.
وأكد أن اختيار الناخب الأمريكي شابًا يحمل خلفية ثقافية متعددة، يتحدث بلغة جيله ويعبّر عن قضايا الناس بصدق، يعكس نضجًا في الوعي الجمعي وثقةً متزايدة في قدرة الشباب على القيادة والتغيير.
وأوضح المتحدث باسم حزب المحافظين أن هذا الحدث يحمل رسالتين واضحتين أم تمكين الشباب ودعم التنوع ليس ترفًا سياسيًا، بل ضرورة وطنية، فـقوة أي دولة لا تُقاس فقط بما تمتلكه من مؤسسات، بل بما تتيحه من فرص حقيقية لجيل جديد يملك الشجاعة والرؤية والقدرة على التعبير.
فالتمسك بالوجوه ذاتها دون تجديدٍ للدماء يجمّد الحركة العامة، بينما فتح الأبواب أمام الكفاءات الشابة يعيد الثقة، ويمنح السياسة معناها الطبيعي كمساحةٍ للحلم والمبادرة والمشاركة.
أما الرسالة الثانية للمواطن المصري، فهي أن
التغيير لا يأتي من الخارج، بل يبدأ من داخل المجتمع نفسه، من إيمانه بأن الاختلاف قوة، والتنوع ثراء، والمواطنة هي الرابط الأسمى الذي يجمع الناس مهما اختلفت خلفياتهم.
فكل تجربة ناجحة في العالم بدأت عندما آمن الناس بحقهم في المشاركة، ورفضوا الاستسلام للجمود أو الخوف من الجديد.
وأضاف تركي أن فوز زهران ممداني يذكّرنا بأن القيادة لا تُورَّث ولا تُمنح، بل تُكتسب بالعمل والإيمان والقدرة على الإقناع، وأن المستقبل لا يخصّ من يملكون السلطة فقط، بل من يملكون الأمل والرؤية والإرادة.
وأكد محمد تركي أن التجربة الديمقراطية الحقيقية لا تُقاس بحدود الجغرافيا، بل بقدرة الإنسان – أيًّا كانت خلفيته – على أن يجد مكانه في وطنه دون تمييز أو خوف، مشددًا على أن المجتمع الذي يحتضن شبابه ويثق في تنوعه هو وحده القادر على البقاء والتقدم.