عون: التفاوض سبيل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وترسيخ السيادة الوطنية
أكد الرئيس اللبناني الأسبق ميشال عون أن التفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يشكّل خيارًا وطنيًا جامعًا يعكس إرادة الدولة اللبنانية في حماية سيادتها واستعادة أراضيها، مشددًا على أن النهج الدبلوماسي هو السبيل الأمثل لتجنّب لبنان كلفة الصراعات ومآسي الحروب، والحفاظ على السلام والاستقرار الوطني.
التفاوض خيار وطني لا مفر منه
قال عون إن المرحلة الراهنة تتطلب من جميع القوى السياسية التكاتف حول خيار التفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في الجنوب اللبناني، موضحًا أن هذا التوجه لا يعني التفريط بالحقوق الوطنية، بل تأكيدًا على تمسّك لبنان بحقه الكامل في أرضه عبر الوسائل القانونية والسياسية المشروعة.
أولوية للدبلوماسية بدل السلاح
وأشار عون إلى أن تجربة العقود الماضية أثبتت أن لغة الحرب لا تجلب سوى الدمار، بينما يمنح التفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي فرصة حقيقية لترسيخ الأمن وتحقيق تنمية شاملة تعيد الثقة بالدولة.
وأضاف عون، أن القيادة الحكيمة هي التي تختار الحوار لا التصعيد، لأن النصر الحقيقي هو حماية الوطن لا المغامرة بمصيره.
ضرورة الموقف اللبناني الموحد
ودعا عون، إلى موقف لبناني موحد يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، موضحًا أن التفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن ينجح ما لم يتوحّد القرار الوطني بعيدًا عن الانقسامات الداخلية. وأكد أن هذا التوجّه يجب أن يلقى دعمًا إقليميًا ودوليًا لضمان التوصل إلى حلول عادلة ومستدامة.
استراتيجية سلام تحفظ الكرامة
وختم عون حديثه بالتأكيد على أن التفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ليس خيارًا ظرفيًا، بل استراتيجية وطنية طويلة المدى تهدف إلى تثبيت السلام، وصون الكرامة الوطنية، وتعزيز حضور لبنان على الساحة الدولية كدولة قادرة على فرض حقوقها بالحكمة والسياسة لا بالقوة.