بعد 12 عامًا من الغياب.. دارين حدشيتي تكشف المستور وتعود بـ "مش ناطرة"
بعد غياب طويل استمر 12 عامًا، عادت المطربة اللبنانية دارين حدشيتي إلى الواجهة مجددًا، لتتصدر محركات البحث على "جوجل" بعد طرح ألبومها الجديد "مش ناطرة"، الذي شكّل عودة قوية لها إلى الساحة الفنية وأعاد اسمها إلى دائرة الضوء من جديد.
دارين حدشيتي، التي ابتعدت عن الغناء منذ أكثر من عقد، أفرجت مؤخرًا عن ألبومها الكامل على قناتها الرسمية في "يوتيوب"، وبدأت الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي وظهورها الإعلامي بعد سنوات من الغياب.
وعبّرت الفنانة اللبنانية عن سعادتها الكبيرة بعودتها إلى جمهورها، رغم ما واجهته من تحديات، أبرزها تسريب بعض أغنيات الألبوم قبل طرحه رسميًا.

عودة فنية قوية بألبوم "مش ناطرة"
وقالت دارين عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام": "هذا الفيديو ترويجي لألبومي الجديد (مش ناطرة) الذي سُرّب للأسف، بذلتُ جهدًا كبيرًا في تحضيره، وآمل أن تستمتعوا بكل أغنية.. الألبوم كاملًا متاح الآن لتكتشفوه".
ألبوم دارين حدشيتي 2025
ويضم الألبوم 11 أغنية جديدة قدمت فيها دارين ألوانًا موسيقية متنوعة بين الرومانسي والخفيف والسريع، بالإضافة إلى أغنية خليجية وأخرى باللهجة المصرية، تعاونت خلالها مع مجموعة من الأسماء البارزة في الموسيقى العربية، منهم جان ماري رياشي، حسن الشافعي، وتامر علي.
وفي تصريحات إعلامية، تحدثت دارين عن كواليس غيابها الطويل، مشيرة إلى أن وفاة مدير أعمالها الراحل جورج أنستاسيادس كانت السبب الأكبر وراء قرارها الابتعاد عن الساحة.
وقالت في مقابلة مع برنامج ET بالعربي: "غيابه كان صدمة كبيرة لي، لم أستطع تجاوزها بسهولة، وكان هو الأب الروحي لمسيرتي، وبعد وفاته لم أجد من يساندني بنفس الصدق والاحتراف".
ورغم تلقيها عروضًا إنتاجية عدة بعد ذلك، إلا أنها لم تجد ما يتناسب مع قناعاتها الفنية، ما أدى إلى استمرار غيابها. وكشفت دارين أيضًا عن الحروب التي واجهتها في الوسط الفني قبل اعتزالها وبعده، مؤكدة أنها شعرت بأن البعض كان سعيدًا بابتعادها، وقالت: "بعد اعتزالي، لم يتصل بي أحد ممن كنت أعمل معهم، وكأنهم فرحوا بابتعادي، لكني كنت مؤمنة أن الغياب أحيانًا يعيد ترتيب الأولويات".
كما روت دارين بعض المواقف الصعبة التي مرت بها خلال فترة نجاحها، مشيرة إلى أن أحد الأشخاص في الوسط الفني أخبرها بأنه حاول منع إذاعة أغانيها على محطات الراديو، وقالت إن مدير أعمالها الراحل كان يتميز بالمبادئ والوفاء، ولم يكن يسعى وراء المال فقط، بل كان حريصًا على نجاحها الفني والإنساني.

دارين حدشيتي: قصتي تشبه قصة فضل شاكر من الناحية الفنية فقط
وخلال فترة ابتعادها، اختفت دارين حدشيتي عن الأضواء لكنها لم تترك الفن، حيث تعاونت مع شقيقتها في مجال تصميم الأزياء، وكانت تتابع الساحة الفنية باستمرار وتغني أحيانًا في مناسبات خاصة، كما شبهت تجربتها في الاعتزال بتجربة الفنان فضل شاكر ولكن من الناحية الفنية فقط.
أما عن ألبومها الجديد، فكشفت دارين أنه من إنتاجها الشخصي، بمساندة من عائلتها التي دعمتها في مشروع العودة، وأكدت أنها بدأت التحضير لجولة حفلات في عدد من الدول العربية خلال الفترة المقبلة، وقالت إنها تتعامل مع عودتها بحذر ومسؤولية، لأنها تريد أن تقدم فنًا نابعًا من القلب ويحمل رسالة حقيقية.
دارين حدشيتي صاحبة أغنية "قدام الكل"
يُذكر أن دارين حدشيتي بدأت مسيرتها الفنية أواخر التسعينيات، واشتهرت بعد مشاركتها في برنامج "ستوديو الفن" عام 2001، حيث حصلت على الميدالية البرونزية، وفي عام 2004 أطلقت أول ألبوم لها مع مدير أعمالها الراحل، وحققت نجاحًا لافتًا بأعمال مثل "قدام الكل، ارتحلك قلبي، كبار شوي، عم تتحلى".
وكان آخر ألبوم لها قبل الاعتزال في عام 2008 بعنوان "كل القصة"، قبل أن تغيب وتعود اليوم بألبوم "مش ناطرة" الذي يعيدها بقوة إلى الساحة الفنية ويشعل تفاعل جمهورها على مواقع التواصل.