< وزيرة الخارجية البريطانية: قيادة الدعم السريع ستحاسب على جرائم الفاشر
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

وزيرة الخارجية البريطانية: قيادة الدعم السريع ستحاسب على جرائم الفاشر

 إيفيت كوبر
إيفيت كوبر

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، الثلاثاء، أن قيادة قوات الدعم السريع في السودان ستتحمل المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها عناصرها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أن ما يجري هناك يمثل نمطًا مقلقًا من العنف والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.

وقالت كوبر في بيان رسمي: "إن قيادة الدعم السريع ستكون مساءلة عن الأفعال التي يرتكبها أفرادها، ولن يُسمح بالإفلات من العقاب على الجرائم التي تُرتكب في الفاشر".

انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين في دارفور

أشارت  وزيرة الخارجية البريطانية،  إلى أن التقارير الواردة من الميدان تكشف عن جرائم قتل جماعي وتعذيب وعنف جنسي ممنهج ارتكبته عناصر الدعم السريع بعد سيطرتها على مقر الجيش السوداني في الفاشر.
وأضافت أن النساء والفتيات يتعرضن لانتهاكات "مروّعة للغاية"، مؤكدة أن استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب يمثل جريمة خطيرة تقتضي الملاحقة والمحاسبة.

وتتطابق تصريحات كوبر مع نتائج بحث نشرته جامعة ييل الأميركية، أكدت فيه أن الانتهاكات التي وقعت في الفاشر ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وقد تصل إلى الإبادة الجماعية.

كارثة إنسانية في الفاشر وتفاقم معاناة المدنيين

حذّرت إيفيت كوبر من أن تقدم قوات الدعم السريع في الفاشر أدى إلى تداعيات مدمّرة على المدنيين، إذ يُحاصر الآلاف داخل المدينة في ظروف قاسية، ويواجه الكثيرون خطر التهجير القسري والعنف العشوائي.
ودعت إيفيت كوبر، إلى ضرورة تمكين المدنيين من مغادرة المدينة بأمان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق.

وأضافت إيفيت كوب، أن كلًّا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعلنا التزامهما بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات، مطالبة بتنفيذ هذه الالتزامات فعليًا عبر أوامر واضحة للقوات الميدانية.

دمار شامل في المرافق الحيوية للفاشر

وبحسب تقارير ميدانية، دمرت قوات الدعم السريع المرافق الصحية ومحطات الكهرباء ومصادر المياه في الفاشر، وارتكبت سلسلة من الجرائم بحق السكان شملت القتل والعنف الجنسي والتهجير القسري منذ 11 مايو 2024.
ويقول شهود عيان إن المدينة تحولت إلى "منطقة منكوبة"، وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية واستمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع.

 تصاعد الصراع في دارفور

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات دارفور، حيث شهدت الفاشر خلال الأشهر الماضية أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ويحذر خبراء الأمم المتحدة من أن الوضع في الإقليم قد يتحول إلى كارثة إنسانية إذا لم يتم وقف القتال فورًا وضمان حماية المدنيين.