الأزهر والإفتاء يقدمان نصائح لتفادي الخلافات الزوجية وتحقيق الاستقرار الأسري
دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الزوجات إلى مراعاة الحالة النفسية والجسدية لأزواجهن، وتجنب إثارة الخلافات في أوقات الانشغال أو الإرهاق، مؤكدًا أن هذا السلوك يسهم في تعزيز الطمأنينة والسكينة داخل الأسرة. جاء ذلك في منشور عبر الصفحة الرسمية للمركز على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث شدد على أهمية التعاون بين الزوجين في مواجهة منغصات الحياة.
واستشهد المركز بقول الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" [الروم: 21]، مشيرًا إلى أن المودة والرحمة هما أساس العلاقة الزوجية السليمة.
كما أكد المركز أن القول اللين والكلام المهذب والتواصل الجيد بين الزوجين يساعد على تجاوز التحديات، بينما يؤدي الكلام القاسي والتواصل السلبي إلى تضخيم المشكلات وخلق أزمات من أمور بسيطة.
الاستقرار الأسري
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن غياب الحب بين الزوجين يُعد من أبرز أسباب كثرة المشاكل، مشيرًا إلى أن الحب الحقيقي يتجلى في العطاء والتفاهم.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، إلى أن المشاكل المادية ليست سببًا رئيسيًا لفشل الزواج، مؤكدًا أن حسن معاملة الزوجة لزوجها قد يدفعه لتحسين وضعه المالي، مما ينعكس إيجابًا على الاستقرار الأسري.
وتأتي هذه التوصيات في إطار جهود الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية لتعزيز ثقافة التفاهم الأسري، والحد من نسب الطلاق، وتحقيق بيئة أسرية قائمة على الاحترام والمودة.