خطورة بالغة.. ارتجاع المريء المزمن قد يؤدي لمشاكل في القلب
أظهرت دراسة أن ارتجاع المريء المزمن قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنحو الثلث، ومرض الارتجاع المعدي المريئي، هو حالة هضمية مزمنة، حيث يتدفق حمض المعدة عائدًا إلى المريء.
ما هو ارتجاع المرئ؟
المرئ هو عضو في الجهاز التنفسي، وهو عبارة عن الأنبوب الذي يربط الحلق بالمعدة، مسببًا حرقة المعدة وألمًا في الصدر وصعوبة في البلع، وبدون علاج، يمكن أن تُسبب هذه الحالة تلفًا دائمًا في المريء والجهاز التنفسي.
ويعتقد الباحثون الآن وفقا لدراسات جديدة تم نشرها في أحد المجلات البريطانية، أنها قد تُعرّض المرضى لخطر متزايد للإصابة بنوبة قلبية بنسبة كبيرة مقارنة بمن لا يعاني من مرض ارتجاع المريء المزمن.
وجد الباحثون أن مرضى ارتجاع المريء لديهم خطر أعلى بنسبة 27% للإصابة بنوبة قلبية مقارنةً بمن لا يعانون من هذه الحالة.
ويُرجّح أن يكون الالتهاب المزمن وفشل الجهاز العصبي الناتج عن ارتجاع المريء سببًا لهذه الزيادة في الخطر.
كما أظهرت دراسات سابقة أن ارتجاع المريء وأمراض القلب المزمنة لهما عوامل خطر متشابهة، بما في ذلك شرب الكحول والتدخين وزيادة الوزن والذكورة، ويشير الباحثون إلى أن هذه العوامل قد تُفسر جزئيًا سبب زيادة ارتجاع المريء لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
وتُبرز هذه النتائج الحاجة إلى مزيد من البحث في الاستراتيجيات الوقائية والتدخلات المُستهدفة، مثل علاج تثبيط الحموضة وتعديلات نمط الحياة، للتخفيف من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى ارتجاع المريء.
علاج ارتجاع المرئ
تشمل علاجات ارتجاع المريء تغييرات في النظام الغذائي - مثل تجنب الأطعمة التي تُسبب الأعراض وتناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا - بالإضافة إلى تعديلات في نمط الحياة، والتي قد تشمل فقدان الوزن وتغيير وضعية النوم.
ويمكن لأدوية مثل مضادات الحموضة، التي تُعادل حموضة المعدة، ومثبطات مضخة البروتون (PPIs)، أن تُعالج تلف المريء.
ومع ذلك، يُضيف مؤلفو الدراسة أن الاستخدام طويل الأمد لأدوية مثبطات مضخة البروتون قد يُسهم في الإصابة بأمراض القلب من خلال التأثير على وظائف الأوعية الدموية للقلب، وهو عامل آخر يجب مراعاته عند دراسة ارتباطه بمرض الارتجاع المعدي المريئي.