تعليم القاهرة تخصص جزءًا من الإذاعة المدرسية للتعريف بالمتحف المصري الكبير
وجهت الدكتورة همت إسماعيل أبو كيلة، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بتخصيص جزء من الإذاعة المدرسية في طابور الصباح بجميع مدارس العاصمة خلال الأيام المقبلة للتعريف بالمتحف المصري الكبير وأهميته الحضارية والثقافية.
وأوضحت "أبوكيلة" أن المدارس ستتضمن فقرات إذاعية لعرض تاريخ إنشاء المتحف وأبرز معالمه، باعتباره أعظم وأكبر حدث ثقافي في القرن الحادي والعشرين، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي مسيرة الحضارة المصرية منذ فجر التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني.
وأضافت أن المتحف المصري الكبير يمثل صرحًا حضاريًا عالميًا يربط بين الماضي المجيد والحاضر المشرق، إذ يقع في موقع فريد يطل على أهرامات الجيزة، وتم تصميمه وفق رؤية معمارية عالمية مستوحاة من أشعة الشمس المنبعثة من قمم الأهرامات الثلاثة.
وأكدت مدير المديرية أن المتحف يضم مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، إلى جانب أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، وقاعات عرض متطورة تستخدم أحدث تقنيات العرض المتحفي.
وأشارت إلى أن تخصيص فقرات تعريفية بالمتحف داخل المدارس يأتي لغرس روح الانتماء والفخر الوطني في نفوس الطلاب، وتعريفهم بما تحققه الدولة المصرية من إنجازات غير مسبوقة في المجالات الثقافية والسياحية، بما يعكس ريادة مصر الحضارية عبر العصور.
وقالت "أبوكيلة" إن افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل سيكون حدثًا تاريخيًا عالميًا يليق بعظمة مصر وحضارتها الممتدة لآلاف السنين.
خلفية عن إنشاء المتحف المصري
تعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى تسعينيات القرن الماضي، وتم وضع حجر الأساس عام 2002، ليُشيد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة.
وفاز بتصميمه مكتب Heneghan Peng Architects الأيرلندي في مسابقة معمارية دولية رعتها اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، وتم البدء في التنفيذ عام 2005.
وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، تم افتتاحه عام 2010، فيما اكتمل تشييد مبنى المتحف الذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع عام 2021، ليصبح أكبر متحف أثري في العالم.
ويضم المتحف قاعات عرض ضخمة، ومتحفًا للأطفال، ومركزًا تعليميًا، وقاعات مؤتمرات، وسينما، ومناطق تجارية وحدائق، ليشكل وجهة ثقافية وسياحية متكاملة تُبرز عبقرية المصري القديم وإبداع المصري الحديث.
وفي ختام تصريحاتها، أكدت مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن تعليم العاصمة سيواصل رسالته التنويرية في دعم الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء، قائلة: "مصر كانت وستظل منارة الحضارة على مر العصور."