< غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في الناقورة جنوبي لبنان وسط تصاعد التوتر
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في الناقورة جنوبي لبنان وسط تصاعد التوتر

النبأ

أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم الأحد، بأن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، الواقعة قرب الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 وذكرت التقارير أن الغارة نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية، ما أدى إلى اندلاع حريق في المركبة المستهدفة وتصاعد ألسنة اللهب في محيطها، فيما لم ترد حتى اللحظة معلومات مؤكدة عن طبيعة الأهداف أو وقوع إصابات بشرية.

وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن القصف الإسرائيلي تزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء الجنوب، وخاصة فوق مناطق صور والناقورة ورميش، في تصعيد جديد يُنذر بتدهور إضافي في الوضع الميداني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ردود فعل محلية أولية

من جهتها، ذكرت قناة "المنار" التابعة لحزب الله أن الطيران الإسرائيلي نفّذ الغارة داخل نطاق مدني، معتبرةً أن الاعتداء الإسرائيلي يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية،  فيما أكدت فرق الدفاع المدني أنها هرعت إلى موقع القصف لإخماد النيران ونقل المصابين إن وجدوا.

وشهدت المنطقة الحدودية منذ ساعات المساء استنفارًا أمنيًا واسعًا، مع إغلاق بعض الطرق الفرعية القريبة من موقع الغارة تحسبًا لهجمات جديدة. واعتبر مراقبون أن الغارة الإسرائيلية على الناقورة تأتي في إطار الضغط العسكري المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، خاصة بعد التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق.

تأتي الغارة الإسرائيلية في الناقورة بعد سلسلة هجمات متبادلة خلال الأسابيع الماضية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود الجنوبية للبنان.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023، شهدت الجبهة الشمالية لإسرائيل تصعيدًا مستمرًا تمثل في قصف متبادل وغارات محددة الأهداف، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، إضافة إلى نزوح مئات المدنيين من القرى الحدودية اللبنانية.

ويُذكر أن الناقورة تُعد مركزًا رئيسيًا لقوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، وغالبًا ما تشهد المنطقة توترات متقطعة جراء الاختراقات الجوية الإسرائيلية المتكررة للأجواء اللبنانية، ما يثير مخاوف من تحوّل المواجهات المحدودة إلى صراع أوسع نطاقًا.