< الأزهر للفتوى: الاعتداء على كبار السن جريمة دينية
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ردا على واقعة الاعتداء على مسن السويس

الأزهر للفتوى: الاعتداء على كبار السن جريمة دينية

مس السويس
مس السويس

ردا علي واقعة الاعتداء على مسن السويس، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الاعتداء على كبار السن، سواء بالقول أو الفعل، لا يُعد مخالفة أخلاقية فحسب، بل هو جريمة في ميزان الدين والقيم والفطرة، وخروج صريح عن أدب الإسلام الذي أمر بتوقير الكبير، وجعل ذلك علامة على حسن الخُلق والإسلام، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» ⁽¹⁾[أخرجه الترمذي].

 

جريمة دينية ومجتمعي

وأوضح المركز، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن مظاهر احترام الكبير تشمل الترفق به، وقضاء حوائجه، ومساعدته، ومخاطبته بلطف وأدب، وتجنب السلوكيات القبيحة في حضرته، وتقديمه في الجلوس والحديث، مستدلًا بحديث الصحابي سمرة بن جندب رضي الله عنه: «لقَدْ كُنْتُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ ﷺ غُلَامًا، فَكُنْتُ أَحْفَظُ عنْه، فَما يَمْنَعُنِي مِنَ القَوْلِ إلَّا أنَّ هَا هُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّي» ⁽²⁾[متفق عليه].

وأشار المركز إلى أن الكبير له حق التبجيل والإكرام، والرحمة والتقدير، لما قدّمه من جهد وعطاء في سبيل أسرته ووطنه، مؤكدًا أن احترامه ليس مجرد خلق فردي، بل هو قيمة مجتمعية تحفظ توازن المجتمع، وتبني جسور المودة والاحترام بين الناس.

وحذّر المركز من أن ضعف هذا الخلق يؤدي إلى تفكك النسيج المجتمعي، وتشويه الفطرة الإنسانية، وظهور سلوكيات سلبية كالجفاء والأنانية والغلظة⁽³⁾.