الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ "ضربة محددة" وسط غزة تستهدف بنية عسكرية لحركة حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت أنه نفذ ضربة محددة في وسط غزة استهدفت موقعًا قال إنه تابع لحركة حماس، في إطار ما وصفه بـ "العمليات الدقيقة" الرامية لتقويض قدرات حماس العسكرية في القطاع.
تأتي هذه الضربة المحددة وسط تصاعد التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ أسابيع.
أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن العملية نُفذت بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول نشاط حماس في منطقة البريج، مشيرًا إلى أن الضربة المحددة استهدفت مركزًا للاتصالات والتحكم تابعًا للحركة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استخدم طائرات مقاتلة لتنفيذ العملية التي وُصفت بأنها "سريعة ومركزة"، ضمن خطة أوسع لمواجهة التصعيد العسكري المستمر في غزة.
تصعيد متواصل وسط غزة
أكد شهود عيان أن الضربة المحددة تسببت في دمار واسع بمحيط الهدف، وأن التصعيد العسكري امتد إلى أحياء مجاورة، حيث استمرت الطائرات الحربية في التحليق بكثافة فوق غزة.
أوضحت المصادر المحلية بأن الغارات الإسرائيلية خلفت أضرارًا كبيرة في البنية التحتية وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة.
ردود فلسطينية وتحذيرات إنسانية
من جانبها، وصفت حماس العملية بأنها "عدوان جديد"، متوعدة الجيش الإسرائيلي بالرد في الوقت والمكان المناسبين.
وحذرت الفصائل الفلسطينية من أن التصعيد العسكري المتواصل سيؤدي إلى تدهور إنساني خطير في غزة، في وقت تتزايد فيه معاناة المدنيين بسبب نقص الإمدادات والمياه والكهرباء.
استمرار العمليات العسكرية
أكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه "سيواصل استهداف مواقع حماس في غزة"، وأن الضربات المحددة تهدف إلى "منع الحركة من إعادة بناء قوتها".
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن التصعيد العسكري الحالي يأتي ضمن "مرحلة جديدة من الضغط العسكري والأمني" على حماس.
تأتي الضربة المحددة التي نفذها الجيش الإسرائيلي وسط غزة في سياق تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر، حيث تشهد المنطقة جولات متكررة من القصف المتبادل والغارات الجوية المكثفة.
وتعود جذور التصعيد العسكري الحالي إلى انهيار مفاوضات التهدئة وازدياد الضغوط السياسية على الجانبين، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المواجهة.