< علي جمعة: باب التوبة مفتوح دائمًا إلا في حالتين فقط
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: باب التوبة مفتوح دائمًا إلا في حالتين فقط

على جمعة
على جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، أن النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دلت على أن باب التوبة لا يُغلق أمام أحد، مشددًا على أن الإنسان مهما ارتكب من آثام، فإن رحمة الله تظل أوسع، ويظل باب العودة إلى الله مفتوحًا ما دام لم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها.

وأوضح علي جمعة أن الأدلة الشرعية تواترت على أن التوبة الصادقة تمحو الذنب، مستشهدًا بقوله تعالى:
«وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى» [طه: 82]،
وقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ» [الأعراف: 201].

 قصة مؤثرة من السنة النبوية

وسرد جمعة قصة الرجل الذي قتل مائة نفس، كما ورد في الصحيحين، وكيف أن الله قبل توبته رغم عظم ذنبه، حين أقبل بقلبه على الله، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ثم قضى الله له بالرحمة، لأنه كان أقرب إلى الأرض التي قصدها للتوبة.

 رسالة أمل لكل مذنب

وأشارعلي  جمعة إلى أن هذه القصص النبوية تمثل واقعًا عمليًا يعزز الجانب النظري في القرآن والسنة، وتؤكد أن التوبة لا تُمنع عن أحد، وأن فضل الله في قبول التائبين لا يُحد، داعيًا إلى عدم اليأس من رحمة الله، والرجوع إليه مهما بلغت الذنوب.