< كان أورغانجي أوغلو من مهرجان الجونة: اعتز بجذوري العربية.. ومصر كانت حلمًا
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

كان أورغانجي أوغلو من مهرجان الجونة: اعتز بجذوري العربية.. ومصر كانت حلمًا

كان أورغانجي أوغلو
كان أورغانجي أوغلو

في واحدة من أبرز جلسات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، استضاف مسرح CineGouna النجم التركي كان أورغانجي أوغلو، في لقاء خاص أدارته الإعلامي شريف نور الدين، حيث دار حوار عميق وإنساني حول مشواره الفني، وأفكاره عن صناعة الدراما، وارتباطه الثقافي بالمنطقة العربية، وسط حضور فني وإعلامي لافت.

حضر الجلسة عدد من النجوم وصناع الفن من مصر والعالم العربي، من بينهم ميس حمدان، نور إيهاب، بسمة داوود، رنا رئيس، ياسمين رحمي، ريم رأفت، الكاتب هاني سرحان، والإعلامي يحيى حمزة، حيث شهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا وجوًا وديًا مميزًا.

كان أورغانجي أوغلو

جذور عربية.. وجسر ثقافي

بدأ شريف نور الدين اللقاء بالترحيب بالنجم التركي كان أورغانجي أوغلو، كاشفًا عن أصوله العربية من جهة والدته، التي تعود جذورها إلى سوريا، عن طريق جده "محمد علي بيه" الذي استقر في مدينة إزمير التركية.

وقد عبّر أورغانجي أوغلو عن فخره بهذه الخلفية، واصفًا علاقته بالعالم العربي بأنها "جسر روحي وثقافي" يربط وجدانه الشخصي بالمنطقة، وقال: "هناك تقارب ثقافي ولغوي بين تركيا والشرق الأوسط، وأعتقد أن هذا أحد أسرار نجاح الدراما التركية في العالم العربي".

كان أورغانجي أوغلو

من نيويورك إلى إسطنبول.. خطوات نحو النجومية

وتحدث كان أورغانجي أوغلو عن رحلته التعليمية والفنية، موضحًا أنه بدأ بدراسة التسويق، قبل أن ينتقل إلى نيويورك للدراسة في Stella Adler Studio of Acting، لكنه وجد نفسه الحقيقي حين عاد إلى إسطنبول، حيث بدأت ملامح شغفه بالتمثيل تتبلور بوضوح، وأكد: "النجاح لم يأتِ فجأة، بل جاء بتدرج، وهو ما كنت أتمناه.. النجاح التدريجي يُنمّي الفنان، ويمنحه عمقًا وتجارب متنوعة في كل مرحلة".

كما شدد على أن العمل في الدراما التركية يتطلب انضباطًا وجهدًا مضاعفًا نظرًا لطبيعة الإنتاج وكثافة الحلقات.

كان أورغانجي أوغلو

مسلسل حب أعمى.. "أمير" الذي أحب نيهان أكثر من كمال!

ارتبط الجمهور العربي بالنجم التركي كان أورغانجي أوغلو من خلال شخصية أمير في المسلسل الشهير "حب أعمى" (Kara Sevda)، والذي حصد جائزة "إيمي" الدولية، وحقق انتشارًا عالميًا واسعًا.

قال أورغانجي أوغلو عن هذا الدور: "شخصية أمير كانت معقّدة جدًا.. هدفي كان أن أجعل الناس يكرهونه، لكن في الوقت نفسه يتعاطفون معه، كنت دائمًا أردد لنفسي: أمير يحب نيهان أكثر من كمال!".

وأوضح أنه رغم أن الدور كان شريرًا، إلا أن تفاعل الجمهور العربي معه كان مذهلًا، حيث تلقّى العديد من الرسائل المؤثرة من متابعين في مختلف دول الشرق الأوسط.

الدراما بين تركيا والعالم العربي

في إجابة عن سؤال حول اختلاف أساليب الإنتاج، عبّر كان أورغانجي أوغلو عن إعجابه بتجربة النسخ العربية المقتبسة عن المسلسلات التركية، لا سيما اللبنانية، واعتبرها "مقاربة مثيرة للاهتمام" لأنها تعكس خصوصية كل ثقافة.

وعن أسلوبه الخاص في التمثيل، قال إنه لا يلتزم بمنهج معين، مفضلًا الحرية والعفوية، مؤكدًا أن الإفراط في الالتزام بأسلوب ثابت قد يقتل الصدق الفني.

كان أورغانجي أوغلو: مصر كانت دائمًا في بالي

في ختام اللقاء، عبّر كان أورغانجي أوغلو عن سعادته الكبيرة بزيارته الأولى إلى مصر، واصفًا البلد بأنه "محطة حلم"، نظرًا لتاريخها الفني والثقافي العريق، كما أبدى رغبته في خوض مشاريع فنية مشتركة مع صناع السينما العرب، مشيرًا إلى أن التعاون الثقافي هو مفتاح المستقبل.