الرئيس الإسرائيلي يستقبل نائب الرئيس الأمريكي لبحث التطورات الإقليمية وتعزيز التعاون

استقبل الرئيس الإسرائيلي في مقر إقامته بالقدس نائب الرئيس الأمريكي، الذي وصل في زيارة رسمية تهدف إلى بحث التطورات الإقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس الإسرائيلي أهمية استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة في القضايا الأمنية والسياسية، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه واشنطن في دعم الاستقرار الإقليمي ومتابعة تنفيذ اتفاق غزة. من جانبه، شدد نائب الرئيس الأميركي على التزام بلاده بأمن إسرائيل، ودعمها لجهود التهدئة ووقف إطلاق النار.

مناقشة الملفات الإقليمية واتفاق غزة

بحث الجانبان مستجدات اتفاق غزة ومسار تنفيذ المرحلة الثانية، حيث نقل نائب الرئيس الأميركي رسالة من الإدارة الأمريكية تؤكد ضرورة الحفاظ على الهدنة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

 وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى أن بلاده ملتزمة بتطبيق بنود اتفاق غزة بما يضمن الأمن ومنع عودة التصعيد.

تعزيز الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة

تناول اللقاء مستقبل العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع والتعاون التكنولوجي، مؤكدين أهمية استمرار الحوار الاستراتيجي بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.

موقف موحد تجاه الأوضاع في المنطقة

اتفق الطرفان على أن تحقيق الاستقرار الإقليمي يتطلب عملًا مشتركًا، مشيرين إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تظلان شريكين أساسيين في دعم جهود السلام والتهدئة في الشرق الأوسط.

 وتُعدّ هذه الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى منذ بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، الذي ترعاه واشنطن وعدد من القوى الدولية بهدف تثبيت الهدنة ومنع تصعيد جديد.

كما تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الزيارة إلى إعادة التأكيد على دعمها الكامل لـ إسرائيل، خاصة في ظل الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول مسار العمليات العسكرية والسياسية.

 ويأتي اللقاء أيضًا بعد جولات مكوكية أجراها مبعوثون أميركيون في المنطقة، في إطار محاولة بلورة رؤية شاملة لمرحلة ما بعد الحرب.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية تمرّ بمرحلة دقيقة، تجمع بين التنسيق الأمني الوثيق والاختلاف في بعض الملفات الإنسانية والسياسية، خصوصًا المتعلقة بإدارة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ومستقبل غزة بعد الهدنة.