< الإفتاء: الفاتحة ركن الصلاة وما بعدها سنة.. وتكرار السورة جائز شرعًا
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الإفتاء: الفاتحة ركن الصلاة وما بعدها سنة.. وتكرار السورة جائز شرعًا

الصلاة
الصلاة

أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الركن الأساسي في القراءة داخل الصلاة هو سورة الفاتحة، موضحًا أنها القدر الواجب الذي لا تصح الصلاة بدونه، بينما تُعد قراءة ما تيسر من القرآن بعدها من السنن التي يُثاب عليها المصلي، لكنها ليست شرطًا لصحة الصلاة.

وأضاف ممدوح أن من اقتصر في صلاته على الفاتحة فقط فصلاته صحيحة، لكنه يُحرم من فضل القراءة الزائد، مشيرًا إلى أن جمهور العلماء من المذاهب الحنفية والشافعية والحنابلة أجازوا تكرار السورة نفسها في الركعتين دون حرج، مستشهدين بحديث النبي ﷺ الذي قرأ فيه سورة "إذا زلزلت الأرض" في ركعتي الفجر، كما رواه أبو داود.

تكرار السورة جائز شرعًا

في المقابل، أوضحت دار الإفتاء أن المالكية يرون أن تكرار السورة مكروه، معتبرين أنه "خلاف الأولى"، أي أنه لا يُمنع لكنه يُستحب تركه مراعاة للتنوع في القراءة والاقتداء بهدي النبي ﷺ.

وفي سياق متصل، تناول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، مسألة الاكتفاء بآية واحدة بعد الفاتحة، مؤكدًا أن الشافعية يجيزون ذلك، حتى ولو ببعض آية، لأن القراءة بعد الفاتحة سنة وليست فرضًا. واستشهد بقصة رجل يُعرف بـ "حبّ الرمان"، كان يصلي الضحى مائة ركعة، يقرأ فيها بعد الفاتحة قوله تعالى: "مُدْهَامَّتَانِ"، مؤكدًا أن صلاته كانت صحيحة شرعًا.

واختتم جمعة بأن المقصود من القراءة يتحقق ولو بآية قصيرة، ما دام المصلي قد قرأ الفاتحة، وهو ما يفتح باب التيسير في أداء الصلاة دون إخلال بأركانها.