< ما هي الدهون النحيفة؟ وما خطورتها على الجسم؟
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ما هي الدهون النحيفة؟ وما خطورتها على الجسم؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يُحذّر الخبراء من خطر "الدهون النحيفة" حيث كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص النحيفة معرضون لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية: "لا يُمكنك معرفة ذلك بمجرد النظر إلى الشخص".

وأظهرت دراسةٌ واسعة النطاق أن الدهون النحيفة المُخبأة المحيطة بالأعضاء والمُخزّنة في الكبد قد تُلحق الضرر بالشرايين بشكلٍ خفي حتى لدى الأشخاص الذين يبدون نحيفين.

ووجد الباحثون أن الدهون النحيفة الحشوية - وهي النوع الذي يتراكم في الأعضاء الداخلية وحولها - مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتضخم وانسداد الشرايين السباتية التي تُغذي الدماغ بالدم.

يُعدّ تضيق هذه الشرايين عامل خطر رئيسي للسكتة الدماغية، وقد يُشير أيضًا إلى انسداد أوعية دموية حيوية أخرى، مثل تلك التي تُغذي القلب.

نتائج الدراسة

تُظهر الدراسة أنه حتى بعد مراعاة عوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية، مثل الكوليسترول وضغط الدم، لا تزال الدهون الحشوية والكبدية تُسهم في تلف الشرايين.

ويسلط البحث الضوء على الحاجة إلى طرق أكثر تطورًا لتقييم توزيع الدهون، وليس فقط الوزن الكلي أو حجم الخصر، ولا يُمكن دائمًا معرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من دهون حشوية أو كبدية بمجرد النظر إليه.

وهذا النوع من الدهون نشط أيضيًا وخطير، فهو مرتبط بالالتهاب وتلف الشرايين حتى لدى الأشخاص الذين لا يُعانون من زيادة الوزن بشكل واضح.

يقول الخبراء إن النتائج تُبرز أهمية الأساليب القائمة على التصوير الشعاعي للكشف رواسب الدهون "الخفية" التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تُفضي إلى استراتيجيات وقائية أكثر تخصيصًا.

تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي قد يُصنّف فيه ما يصل إلى 60% من البالغين على أنهم مصابون بالسمنة في ظلّ تعديل جذري لنظام مؤشر كتلة الجسم الذي اقترحه الخبراء.

بموجب القواعد الحالية، يُعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يتراوح بين 18.5 و25 صحيًا، ويُعتبر من 25 إلى 29 زيادة في الوزن، ويُعتبر من 30 أو أكثر سمنة، وهي النقطة التي يرتفع عندها خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

لكن 58 متخصصًا دوليًا اقترحوا هذا الأسبوع إجراء مراجعة شاملة لكيفية تشخيص السمنة، مجادلين بأن مؤشر كتلة الجسم وحده أداة غير دقيقة.

ويقترحون إضافة مقاس الخصر ونسبة الوزن إلى الطول لإعطاء صورة أشمل عن الدهون غير الصحية في الجسم.

ووجد الباحثون أن اعتماد التعريف الجديد سيزيد عدد الأشخاص المصنفين على أنهم يعانون من السمنة بنسبة تقارب 60%.