روسيا تؤكد تمسكها بمصالح الشعب السوري خلال لقاء بوتين والشرع

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء بارز عقد في الكرملين، أن "مصالح الشعب السوري هي التي تحرك موسكو دائمًا"، وذلك خلال مباحثاته مع  الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يزور العاصمة الروسية في إطار مشاورات سياسية موسعة حول مستقبل سوريا والعلاقات الثنائية.

تأكيد روسي على أولوية مصالح الشعب السوري

شدد بوتين على أن روسيا تضع مصالح الشعب السوري فوق كل اعتبار، مشيرًا إلى أن الموقف الروسي في الملف السوري يستند إلى دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها. 

وأضاف بوتين،  أن "التحرك الروسي ينبع من قناعة راسخة بأن الشعب السوري وحده هو من يقرر مستقبله بعيدًا عن الضغوط الخارجية".

مباحثات موسكو تبحث القواعد العسكرية والعلاقات الاستراتيجية

وبحسب مصادر دبلوماسية، تطرق اللقاء إلى مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، إلى جانب بحث ملفات التعاون الاقتصادي والسياسي.

 وأكد الشرع بدوره أن القيادة السورية حريصة على تطوير العلاقات مع روسيا، مشيدًا بالدور الذي لعبته موسكو في الدفاع عن سيادة سوريا ودعم مصالح الشعب السوري في المحافل الدولية.

العلاقات الروسية  السورية

يأتي هذا اللقاء في وقت حساس يشهد فيه الملف السوري حراكًا دبلوماسيًا واسعًا، حيث تعمل عدة قوى إقليمية ودولية على إعادة صياغة التوازنات داخل سوريا، ومنذ اندلاع الأزمة عام 2011، وقفت روسيا إلى جانب دمشق، معتبرة أن الدفاع عن مصالح الشعب السوري يتطلب منع انهيار مؤسسات الدولة السورية وحماية سيادتها من التدخلات الخارجية.

توافق على إعادة تعريف العلاقات المشتركة

 أشارت المصادر إلى أن المباحثات ركزت أيضًا على إعادة تعريف العلاقات المشتركة بما يتناسب مع التطورات الحالية، خصوصًا في ظل الدعوات الدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة. 

وأكد بوتين والشرع على أن مصالح الشعب السوري ستظل محور أي تفاهمات مقبلة، سواء على مستوى الأمن أو التنمية أو إعادة الإعمار.