< دار الإفتاء: الأطراف الصناعية والأجهزة الطبية للفقراء قد تُعد صدقة جارية بشروط
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء: الأطراف الصناعية والأجهزة الطبية للفقراء قد تُعد صدقة جارية بشروط

الاطراف الصناعية
الاطراف الصناعية

أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي بشأن اعتبار الأطراف الصناعية والأجهزة لخاصة بمرضى الشلل، التي تُمنح مجانًا للفقراء والمحتاجين، من الصدقة الجارية، وذلك في ردها على سؤال ورد إليها من أحد المواطنين.

وأكدت الدار أن الحكم يتوقف على طبيعة ملكية الجهاز، موضحة أنه إذا تم تمليك الجهاز للفقير أو المسكين، فإنه يُعد من الصدقات العادية، وليس من الصدقة الجارية، لأن المتصدق عليه يملك الجهاز ويحق له التصرف فيه بالبيع أو الإعارة أو حتى عدم الاستعمال، كما يُورث عنه بعد وفاته.

الأجهزة الطبية للفقراء 

 

أما إذا لم يُملَّك الجهاز للفقير، بل كان مخصصًا للاستعمال المتكرر من قبل أكثر من مستفيد، بحيث ينتقل من شخص إلى آخر حسب الحاجة، ويستمر استخدامه حتى انتهاء صلاحيته، فإنه يُعد من الصدقة الجارية، ما دام استمر نفعه.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصدقة الجارية، كما عرّفها العلماء، هي التي يدوم نفعها وأجرها، وغالبًا ما تتحقق في الوقف، إلا أن بعض العلماء وسّعوا مفهومها ليشمل كل ما يستمر نفعه بعد الوفاة، مثل تعليم العلم، حفر الآبار، بناء المساجد، وغرس الأشجار.

واستشهدت الدار بأقوال عدد من كبار الفقهاء، منهم القاضي عياض، والخطيب الشربيني، والبيهقي، الذين أكدوا أن الصدقة الجارية تشمل كل ما يمتد أثره النافع للناس، سواء كان وقفًا أو غيره، ما دام النفع مستمرًا.

وختمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أهمية النية في التصدق، وضرورة مراعاة استمرارية النفع عند الرغبة في تقديم صدقة جارية، مشيرة إلى أن الأجهزة الطبية التي تُستخدم بشكل متكرر من قبل أكثر من مستفيد تدخل في هذا الباب.