ما هي حالة جفاف العين؟ وهل يمكن علاجها؟

جفاف العين هي حالة مؤلمة تُؤرق العديد من الناس الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ويحدث جفاف العين عندما تعجز العين عن إنتاج كمية كافية من الدموع، وهو حالة يمكن أن تُسبب ضررًا - وحتى العمى - إذا تُركت دون علاج.
وعلى الرغم من أنه يمكن أن يُصيب أي شخص في أي عمر، إلا أن مستخدمي العدسات اللاصقة وكبار السن والنساء اللواتي يقتربن من سن اليأس معرضون للخطر بشكل خاص.
وتشهد الحالات ازديادًا في العقود الأخيرة، مع الإفراط في استخدام الشاشات، ومناديل إزالة المكياج الكاشطة، وزيادة التلوث البيئي، وانخفاض الرطوبة، وهي كلها عوامل مُسببة محتملة، وفقًا للباحثين.
ولكن في حين أن جفاف العين يتطلب في الحالات القصوى جراحةً لإصلاحه، فإن الضرر ليس حتميًا، كما يقول الخبراء.
وباتباع مجموعة من القواعد والإرشادات البسيطة، يمكنك تخفيف ومنع الضرر المسبب للجفاف في منزلك؛ لذا، من أساسيات غرفة النوم إلى مكملات إصلاح العين، إليك كيفية الحد من أعراض جفاف العين - دون اللجوء إلى الجراحة - من بعض كبار الخبراء البريطانيين.
حافظ على رطوبة جسمك
شرب كمية كافية من الماء أمر بالغ الأهمية للوقاية من أعراض جفاف العين، ولكن ليس للسبب الذي قد تظنه.
ويُعد خلل وظيفة غدة ميبوميوس (MGD) أحد أكثر أسباب جفاف العين شيوعًا، ويحدث عندما لا تتمكن الغدد الموجودة في الجفون من إنتاج ما يكفي من الزيت لتغطية الدموع.
ويمكن أن تحدث هذه الحالة الالتهابية بسبب التقدم في السن، والتغيرات الهرمونية، وبعض الأدوية، وسوء نظافة الجفن، من بين أسباب أخرى.
ويساعد شرب الماء على تهدئة جفاف العين بطريقتين. أولًا، يُحسّن الترطيب من قدرة الجسم على إنتاج الدموع، ولكن الترطيب يُساعد أيضًا على تقليل الالتهاب بشكل عام.
ويعني الترطيب أن خلايانا قادرة على العمل في بيئة مُثلى، دون أن تتعرض لضغط لا داعي له، ونتيجةً لذلك، فإن الحرص على شرب كمية كافية من الماء يُساعد على تقليل مستوى الالتهاب في العين، وبالتالي يُقلل من أعراض جفاف العين.
وينبغي على البالغين شرب ما يُقارب ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يوميًا، ولكن يجب على مُصابي جفاف العين أيضًا الحذر من كمية المشروبات التي تحتوي على الكافيين التي يستهلكونها؛ لأنها قد تُسبب جفافًا أكبر للجسم.
تناول مكملات أوميغا 3 وفيتامين د
تُعدّ الأحماض الدهنية الأساسية - مثل أوميغا 3 وأوميغا 6 - ضرورية لصحة خلايانا، وهي مهمة بشكل خاص للوقاية من جفاف العين.
وأظهرت الدراسات أهمية أحماض أوميغا 3 الدهنية في الوقاية من فقدان البصر المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين.
ووجدت دراسة حديثة أن المشاركين الذين تناولوا أكبر قدر من أحماض أوميغا 3 الدهنية انخفض لديهم خطر الإصابة بجفاف العين بنسبة 17% مقارنةً بمن تناولوا كميات قليلة أو معدومة.
لا يستطيع الجسم إنتاج هذه الأحماض الدهنية بنفسه؛ لذا يحتاج البشر إلى الحصول عليها من مصادر غذائية أو مكملات غذائية، فتناول حصتين إلى ثلاث حصص من الأسماك الزيتية؛ مثل السلمون والماكريل والسردين - أسبوعيًا مفيد جدًا لجفاف العين.
ويمكن لمن لا يتناولون الأسماك الحصول على أحماض أوميغا 3 أيضًا من خلال زيوت بذور الكتان وبذور الشيا والجوز.