< يجب أن يتضمنها النظام الغذائي.. أطعمة شائعة تحمي الدماغ من الخرف المبكر
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

يجب أن يتضمنها النظام الغذائي.. أطعمة شائعة تحمي الدماغ من الخرف المبكر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف باحثون أن التغييرات البسيطة في النظام الغذائي قد تكون أساسية للوقاية من الخرف المبكر، حيث شُخِّص حوالي 7 ملايين بالخرف المُدمِّر للذاكرة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم تقريبًا بحلول عام 2050.

ومع ذلك، وجدت دراسة العام الماضي أن أكثر من اثني عشر من أكثر عوامل الخطر شيوعًا للخرف قابلة للتعديل، بما في ذلك النظام الغذائي.

والنتائج واضحة، فقد وجدت تجربة رائدة كُشِف عنها في وقت سابق من هذا العام أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف تحسَّنت درجاتهم الإدراكية بعد تطبيق تغييرات في النظام الغذائي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.

أما الآن، فقد أظهرت دراسات حديثة أن الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل البروتين ومضادات الأكسدة والكربوهيدرات يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بشكل كبير.

ومن أمثلة تلك الأطعمة البيض، الغني بالدهون والكوليسترول، على وجه الخصوص انتعاشًا صحيًا لاحتوائه على أحماض أمينية مفيدة للدماغ.

التوت والخضراوات الورقية الداكنة غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ المسؤولة عن الذاكرة وتحميها من الالتهابات، وحتى الشوكولاتة الداكنة قد تُحسّن تدفق الدم إلى الدماغ وتُعزز وظائفه في سن الشيخوخة.

البيض

يُعد البيض عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي الأمريكي التقليدي، حيث يُصرّح أكثر من واحد من كل ثلاثة بالغين بتناوله على الإفطار يوميًا.

تحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 150 ملليغرامًا من الكولين، أي ما يُعادل ربع الكمية اليومية المُوصى بها. الكولين عنصر غذائي أساسي، ويوجد أيضًا في مصادر البروتين مثل سمك السلمون ولحم البقر وكبد الدجاج، وهو يدعم الذاكرة والمزاج والتحكم في العضلات.

يُعتقد أنه يُعزز مستويات الناقل العصبي الأستيل كولين، الذي يُنظم الذاكرة والتعلم، ويُقلل من مستويات السموم العصبية مثل الهوموسيستين التي تُتلف الخلايا العصبية.

كما وجدت دراسة أن كبار السن الذين تناولوا أكثر من بيضة واحدة أسبوعيًا انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 47% مُقارنةً بمن تناولوا أقل من بيضة واحدة أسبوعيًا.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا البيض يوميًا كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنةً بمن تناولوه أسبوعيًا أو شهريًا فقط.

تحتوي بيضة كبيرة واحدة أيضًا على ستة غرامات من البروتين، الذي يُوفّر الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين. يُعدّ السيروتونين ضروريًا للوظائف الإدراكية وخفض مستويات لويحات بيتا أميلويد السامة، وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر.

التوت

تشتهر الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر، من بين أنواع أخرى، بغناها بمضادات الأكسدة، وهي مواد تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجزيئات السامة التي تُسمى الجذور الحرة.

إذا تُركت الجذور الحرة دون علاج، فإنها تُحفّز الإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى الالتهاب وإنتاج بيتا أميلويد، والذي يتراكم في المادة الرمادية للدماغ، ويشكل لويحات تهاجم خلايا الدماغ وتسبب انكماش حجمه الإجمالي.

الشوكولاتة الداكنة

تُعتبر الشوكولاتة عمومًا "متعة مذنبة" ويجب على معظم الناس الحد منها، ولكن، مع الاعتدال، فقد ثبت أن الشوكولاتة الداكنة تقلل من خطر الإصابة بالخرف.

الشوكولاتة الداكنة غنية بالفلافونويدات، وهي مركبات موجودة في الأطعمة النباتية، ولها خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، تمامًا مثل التوت.

كما تزيد الفلافونويدات من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يمنع تلفه ويحسن وظائفه بشكل عام، ويمكن أن تحتوي قطعة الشوكولاتة الداكنة على ما بين 200 و1000 ملليغرام، وذلك حسب الحجم والشركة المصنعة ونسبة الكاكاو.