< دار الإفتاء: الصلاة على النبي عند نسيان شيءٍ ليست بدعة بل سنة مستحبة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء: الصلاة على النبي عند نسيان شيءٍ ليست بدعة بل سنة مستحبة

دار الإفتاء
دار الإفتاء

 أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة على النبي محمد ﷺ عند نسيان شيءٍ ما هي سنة مستحبة، وليست من البدع كما يظن البعض، مشيرة إلى أن هذا الفعل مندوب في كل الأوقات، وقد نص عليه عدد من كبار العلماء والفقهاء.

جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى الدار من أحد المواطنين، قال فيه إنه اعتاد الصلاة على النبي ﷺ عند نسيان شيءٍ رجاء أن يفتح الله عليه بتذكره، إلا أن البعض اتهمه بالابتداع.

 ليست بدعة بل سنة مستحبة

وأوضحت دار الإفتاء أن هذا السلوك له أصل في السنة النبوية، مستشهدة بحديث شريف رواه الصحابي أبي ذر رضي الله عنه، وفيه قال النبي ﷺ:
«مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ فَنَسِيَهُ، فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلَاتَهُ عَلَيَّ خَلَفًا مِنْ حَدِيثِهِ، وَعَسَى أَنْ يَذْكُرَهُ».

كما استعرضت الدار أقوال عدد من العلماء، منهم الإمام ابن حجر، وابن عابدين، والقسطلاني، وابن القيم، الذين أكدوا استحباب الصلاة على النبي ﷺ في مواطن متعددة، منها عند النسيان، لما لها من أثر في تيسير الأمور وكفاية الهموم.

وأشارت إلى أن الصلاة على النبي ﷺ من أعظم القربات والطاعات، مستدلة بقول الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الصلاة على النبي ﷺ عند النسيان ليست فقط مشروعة، بل تحمل فضلًا عظيمًا، وتُعد من السنن التي وردت بها النصوص، داعية المسلمين إلى الإكثار منها في كل وقت وحين.