< تفاصيل مؤلمة حول إنهاء حياة مهندس بعد اختفائه الغامض بكفر البطيخ
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل مؤلمة حول إنهاء حياة مهندس بعد اختفائه الغامض بكفر البطيخ

صوره القتيل
صوره القتيل

استيقظت محافظة دمياط وبالتحديد مدينة كفر البطيخ على فاجعة مؤلمة هزت وجدان الأهالي بعد العثور على جثمان المهندس المعماري حمادة أحمد حمودة الذي اختفى في ظروف غامضة قبل أربعة أيام أثناء عودته من عمله في القاهرة.

 لتكشف التحقيقات الأولية، أن الحادث كان نتيجة عملية سطو مسلح راح ضحيتها شاب معروف بسيرته الطيبة وخلقه الرفيع وتشير التفاصيل إلى أن الفقيد البالغ من العمر أربعين عامًا وهو من مواليد الرابع والعشرين من فبراير عام ألف وتسعمائة وخمسة وثمانين كان قد حضر مناسبة عائلية في دمياط ثم غادر عائدًا إلى القاهرة حيث يعمل مهندسًا معماريًا إلا أن الاتصال انقطع به تمامًا منذ مساء ذلك اليوم وتم إغلاق هاتفه المحمول لتبدأ أسرته رحلة بحث مضنية شملت المستشفيات وأقسام الشرطة قبل أن يتلقوا الخبر الصادم بالعثور على جثمانه ملقى في منطقة بحر البقر بمحافظة بورسعيد بعد أن تم قتله وسرقة متعلقاته.

وتشير المعاينات المبدئية إلى أن الجناة اعترضوا طريقه في ساعة متأخرة من الليل واستولوا على سيارته وحاسوبه المحمول وأمواله ثم تخلصوا من جثمانه بإخفائه تحت الرمال وتغطيته بالقش في محاولة لطمس معالم الجريمة.

 وتم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق وأمرت بنقل الجثمان إلى مشرحة بورسعيد العام لتشريحه وبيان سبب الوفاة، فيما كثفت الأجهزة الأمنية من جهودها لتتبع خط سير الضحية والكشف مرتكبي الحادث.

 تم تشكيل فريق بحث جنائي من مديريتي أمن دمياط وبورسعيد لتحديد هوية الجناة وضبطهم في أسرع وقت، وقد خيم الحزن على مدينة كفر البطيخ منذ لحظة انتشار الخبر حيث شيع المئات من الأهالي جثمان الفقيد في جنازة مهيبة عقب صلاة المغرب وسط مشهد مفعم بالبكاء والدعوات الصادقة لفقيدهم الشاب الذي كان رمزًا للخلق والاجتهاد والمعرفة.

 وكان المهندس حمادة أحمد حمودة من أبناء كفر البطيخ البارين بها إذ تخرج في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وكرس حياته لخدمة مجتمعه من خلال عمله في تصميم وتنفيذ عدد من المشروعات المعمارية داخل دمياط وخارجها.

 وكان أبرز إنجازاته إشرافه الكامل على تصميم وبناء المسجد الكبير بكفر البطيخ الذي أصبح من أهم معالم المدينة ورمزًا لجمال العمارة والإتقان عرف بين زملائه بالتواضع والإخلاص في عمله وبابتسامته التي لم تفارق وجهه ترك الفقيد وراءه والدته المكلومة وزوجته وثلاث بنات في عمر الزهور هن شادن وروتيلا وكايلا لتفقد الأسرة في لحظة غدر سندها وعائلها الوحيد.