< مجمع البحوث الإسلامية: العفو والعافية من أعظم ما يُسأل الله عز وجل
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

مجمع البحوث الإسلامية: العفو والعافية من أعظم ما يُسأل الله عز وجل

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية

أوضح مجمع البحوث الإسلامية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين بالإكثار من سؤال الله العفو والعافية، لما لهما من منزلة عظيمة تفوق ما في الدنيا من متاع وزينة، مستشهدًا بقول النبي الكريم: «اسْأَلُوا اللَّهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْرًا مِنَ العَافِيَةِ» (رواه الترمذي).

وأشار المجمع إلى رواية العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، حين سأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل الله العافية في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أن تكرار النبي لهذا التوجيه يدل على عِظم شأن العافية وفضلها الذي لا يساويه دعاء آخر.

 الفرق بين العفو والعافية

وبيّن المجمع الفرق بين العفو والعافية، حيث إن العافية تعني السلامة من الأمراض والبلاء، بينما المعافاة تشمل السلامة من أذى الناس ومن الذنوب وتبعاتها، كما ورد في شرح العلماء.

كما شدد المجمع على ضرورة شكر نعمة العافية وعدم الغفلة عنها، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» (رواه البخاري)، مؤكدًا أن السلامة في الدين والبدن والرزق هي من أعظم النعم التي ينبغي الحفاظ عليها بالدعاء والعمل الصالح.

واختتم المجمع بيانه بالتأكيد على أن الإسلام، رغم تعظيمه للجهاد، أمر المسلمين بعدم تمني لقاء العدو، بل بسؤال الله العافية، كما جاء في حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: «لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ» (متفق عليه).

؟