معلومات تعرفها لأول مرة عن السلاحف المائية

تُثبت السلاحف المائية أن عجائب الطبيعة لا تنتهى، وفيما يلي عدد من الحقائق المذهلة عن السلاحف المائية التي تُثبت غرابة هذه المخلوقات الصدفية.
خياشيم سلحفاة نهر ماري
سلحفاة نهر ماري الكائن المائي الأسترالي الغريب تتنفس من خلال مناطقها السفلية، وتتميز هذه السلاحف بهياكل خيطية أسفلها، حيث تمتص الأكسجين مباشرة من الماء على أعماق تزيد عن مترين.
ويقدر العلماء أن ما يصل إلى ٧٠٪ من أكسجينها يأتي من هذه "الأكياس الوعائية"، مما يجعلها بارعة في التنفس تحت النهر.
على الرغم من اكتشاف هذا النوع عام ١٩٩٤ فقط، إلا أنه مُعرّض لخطر الانقراض الشديد بسبب فقدان الموائل والتلوث.
قرونٌ على مر الزمن
بعض السلاحف تعيش قرونًا أطول من أجداد أجداد أجدادك، حيث تصل أعمار سلاحف ألدابرا وغالاباغوس عادةً إلى ١٥٠-٢٠٠ عام في البرية، بفضل بطء عمليات الأيض وقشورها الصلبة كالصخر. من بين المعمرين البارزين جوناثان، وهو سلحفاة سيشل عملاقة يُقدّر عمرها بأكثر من ١٩٠ عامًا، وهارييت، التي عاشت حتى ١٧٥ عامًا في حديقة حيوان أستراليا.
يربط العلماء هذا العمر الطويل المذهل بانخفاض الإجهاد التأكسدي للسلاحف، إذ تُنتج الخلايا عددًا أقل من الجذور الحرة الضارة مع تقدمها في العمر.
وبالإضافة إلى ذلك، تقضي السلاحف معظم وقتها في الرعي بهدوء، متجنبةً الحيوانات المفترسة والإصابات، مما يعني حوادث أقل على مدى حياتها الطويلة.
نظام تحديد المواقع المغناطيسي
قبل وقت طويل من ظهور الهواتف الذكية، كانت صغار السلاحف البحرية تبحر في المحيط متأثرةً بالمجالات المغناطيسية للأرض.
وتُطبع السلاحف البحرية ضخمة الرأس، والسلاحف الجلدية، والسلاحف الخضراء، البصمة المغناطيسية لشواطئها الأصلية، وتستخدم إشارات مغناطيسية أرضية - مثل نظام تحديد المواقع المدمج - للعودة بعد عقود لوضع بيضها. لن تضيع أبدًا في البحر.
وتُظهر الدراسات الحديثة أنه إذا أُجبرت السلاحف على التعشيش في المنطقة المغناطيسية الخاطئة، فإنها تُصاب بالتشتت وقد تُكافح للعثور على مواقع تعشيش مناسبة، وهذه الذاكرة المغناطيسية لا تُكتسب - إنها حرفيًا في خلاياها، بوصلة طبيعية رائعة تُرشدها إلى موطنها.
غوصات مُبهرة في أعماق البحار
وتُعتبر السلاحف البحرية جلدية الظهر (Dermochelys coriacea) من أفضل الغواصين في الأعماق، فهي تغوص إلى أعماق تزيد عن ١٢٠٠ متر بحثًا عن قناديل البحر.
وبفضل تركيبها الكيميائي الخاص في الدم وأصدافها المرنة، تصمد هذه السلاحف تحت ضغط هائل ودرجات حرارة تقترب من الصفر في منطقة الشفق بالمحيط، وهؤلاء الغواصون الخارقون يجعلون أفراد قوات البحرية الخاصة يبدون مبتدئين.
أزرار الغفوة تحت الماء
تستطيع السلاحف القيلولة تحت الماء لساعات، وخلال الأشهر الباردة، تدخل العديد من الأنواع في حالة سبات عميق، وهي نسخة زاحفة من السبات الشتوي، حيث يتباطأ معدل ضربات قلبها وأيضها، مما يسمح لها بالنوم مغمورة بالماء لمدة تصل إلى خمس ساعات متواصلة.
خلال فترة السبات، تمتص السلاحف الأكسجين مباشرةً عبر جلدها ومجرى البول، وتُعطي أجسامها الأولوية للأعضاء الحيوية، مُعطلةً الوظائف غير الأساسية، وتُساعد هذه الاستراتيجية على النجاة من موجات البرد ونقص الغذاء دون استهلاك احتياطيات الطاقة الثمينة.