مسؤولون أميركيون: ويتكوف وكوشنر لن يغادرا مصر دون اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف حرب غزة
أكد مسؤولون أميركيون بارزون أن مبعوثي واشنطن، بريت ويتكوف وجاريد كوشنر، سيواصلان تواجدهما في مصر إلى حين التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن ووضع آلية واضحة لــ وقف حرب غزة المستمرة منذ أكثر من عامين.
وشدد المسؤولون على أن الإدارة الأميركية تعتبر هذه الجولة "حاسمة" وأنها لن تقبل بمغادرة الوفد من القاهرة من دون نتائج ملموسة.
إصرار على تحقيق اختراق
أوضح المسؤولون أن ويتكوف وكوشنر أجريا لقاءات مكثفة مع الوفود الإسرائيلية والفلسطينية في القاهرة، وأن المحادثات تدور حول حزمة متكاملة تشمل ترتيبات أمنية وضمانات دولية إلى جانب إطلاق سراح الرهائن.
وأكدوا أن واشنطن ترى أن الظروف الحالية تمثل فرصة استثنائية لفرض مسار يؤدي إلى وقف حرب غزة، في ظل ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي.
أولويات أميركية واضحة
شددت المصادر الأميركية على أن الأولوية الأولى تتمثل في حماية المدنيين، وإيجاد صيغة لــ وقف حرب غزة، إلى جانب الإفراج عن جميع المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وأشارت إلى أن المبعوثين الأميركيين لن يغادرا مصر إلا بعد ضمان تقدم فعلي في ملف إطلاق سراح الرهائن الذي تعتبره واشنطن أساسيًا لإحراز أي اختراق سياسي.
تأتي هذه التحركات في وقت تضغط فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة بناء الدور الأميركي في الشرق الأوسط، من خلال لعب دور مباشر في المفاوضات التي تستضيفها مصر.
ويرى مراقبون أن تمسك ويتكوف وكوشنر بالبقاء في القاهرة حتى إبرام اتفاق نهائي يعكس جدية واشنطن في الدفع نحو تسوية توقف النزاع وتحقق إطلاق سراح الرهائن وتؤسس لمرحلة جديدة بعد وقف حرب غزة.