< دار الإفتاء: يُشرع للزوج التصدق عن زوجته بعد وفاتها وبرّها بأعمال الخير
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء: يُشرع للزوج التصدق عن زوجته بعد وفاتها وبرّها بأعمال الخير

مقابر
مقابر

ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية حول مشروعية التصدق عن الزوجة المتوفاة، أكدت الدار أن برّ الزوجة بعد وفاتها مشروع شرعًا، ويشمل ذلك الدعاء لها، والاستغفار، والذكر الحسن، والتصدق عنها، وأي عمل من أعمال الخير يصل ثوابه إلى الميت.

وأوضحت دار الإفتاء أن الرباط بين الزوجين قائم على المودة والرحمة، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]
وأن هذه المودة لا تنقطع حتى بعد الوفاة، بل تستمر في صور البر والوفاء.

 صور من برّ النبي ﷺ بزوجته خديجة رضي الله عنها:
- كان يُكثر من ذكرها والثناء عليها.
- كان يُكرم أقاربها وصديقاتها.
- دعا لها واستغفر لها باستمرار.
- قال: «إن حسن العهد من الإيمان».

التصدق عن الزوجة:


التصدق يُعد من الأعمال التي يصل ثوابها إلى الميت، كما جاء في الحديث الشريف:«إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» – رواه مسلم.

وأكدت دار الإفتاء أن هذا النوع من البر لا يقتصر على الأبناء، بل يشمل الأزواج وكل من أراد أن يُهدي ثواب عمل صالح للمتوفى، وهو جائز بإجماع العلماء.