تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الدكتور أحمد عمر هاشم

فُجعت الأوساط الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي صباح اليوم بوفاة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن عمر ناهز 84 عامًا، إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية.

وكشفت مصادر مقربة أن الدكتور هاشم تعرض لغيبوبة مفاجئة خلال الساعات الماضية، نُقل على إثرها إلى العناية المركزة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم، رغم محاولات الأطباء المستمرة لإنقاذه.

وقد نعاه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الفقيد كان عالمًا أزهريًا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في العصر الحديث، عُرف بفصاحة لسانه وإخلاصه في الدعوة، وكرّس حياته لخدمة السنة النبوية المطهرة.

المحدث الرباني

كما نعى عدد من العلماء والمؤسسات الدينية الراحل، حيث وصفه الدكتور علي جمعة بأنه "المُحدث الرباني"، فيما اعتبره مجمع البحوث الإسلامية "حارسًا أمينًا على السنة النبوية".

وقد ترك الدكتور أحمد عمر هاشم إرثًا علميًا كبيرًا، شمل أكثر من 70 مؤلفًا في علوم الحديث والدعوة الإسلامية، إلى جانب مسيرته الأكاديمية التي شغل خلالها منصب رئيس جامعة الأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين.

مراسم الجنازة والعزاء

تُقام صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة الظهر اليوم في الجامع الأزهر الشريف، على أن يُشيّع الجثمان إلى الساحة الهاشمية بقرية بني عامر، مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث يُوارى الثرى بعد صلاة العصر. ويُقام العزاء مساء اليوم في الساحة الهاشمية، ويُستقبل المعزون غدا في مسجد الشرطة بالتجمع بمدينة القاهرة.