< خطير.. كيف تؤثر حقن التخسيس في العلاقة الزوجية؟
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

خطير.. كيف تؤثر حقن التخسيس في العلاقة الزوجية؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حدد الخبراء رابط غريب بين حقن التخسيس وانخفاض الرغبة الجنسية، ونوقشت الآثار الجانبية لـ حقن التخسيس على نطاق واسع، بدءًا من الغثيان والإمساك، وفي الحالات الأكثر شدة، تلف الأعضاء الذي يهدد الحياة.

حذّر الأطباء الآن من أن الدواء قد يكون له أيضًا نتيجة أخرى، وهي انخفاض الرغبة الجنسية لدى المريض، لكنهم يقولون إن نقص العلاقة الحميمة قد لا يكون ناتجًا عن آثار جانبية مزعجة مثل الإمساك أو الانتفاخ أو التعب الشديد.

وفقًا لعدد متزايد من الخبراء، يُعتقد أن الدواء قد يسبب انخفاضًا في الرغبة الجنسية بسبب تأثيره على مادة كيميائية معينة في الدماغ.

تُحفّز حقن التخسيس فقدان الوزن من خلال محاكاة عمل هرمون GLP-1 الذي يُفرز في الأمعاء بعد تناول الطعام، وقد أظهرت الأبحاث أنها تؤثر أيضًا على إفراز الدوبامين.

علاقة حقن التخسيس بالعلاقة الزوجية

تعتمد العلاقة الزوجية على الدافع والمكافأة أيضًا، وتتداخل العديد من الشبكات العصبية المرتبطة بالرغبة في الطعام والجنس.

عندما نتناول حقن التخسيس، فإننا نُثبّط العمليات الداخلية التي تدفعنا لتلبية احتياجاتنا التطورية، ومن خلال تثبيط المسارات التي تدفعنا نحو الحصول على الطعام، فإننا نؤثر لاحقًا على الأنظمة المتداخلة التي تدفعنا لممارسة الجنس.

ويُعتقد أن هذه الأدوية تُثبّط إشارات المكافأة التي يُحرّكها الدوبامين، مما يُساعد على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام والسلوكيات القهرية الأخرى.

ويمكن أن يؤثر هذا بشكل غير مباشر على الحالة المزاجية والدافعية، وهو مفيد لفقدان الوزن، ولكنه قد يكون ذا صلة بأنشطة أخرى تعتمد على المكافأة، مثل العلاقة الحميمة أو تعاطي الكحول.

وفي معظم الحالات، تكون الآثار الجانبية المرتبطة بالرغبة الجنسية أو المزاج قابلة للعكس بعد التوقف عن تناول الدواء، ومع ذلك، يختلف الجدول الزمني ومدى انعكاس التأثير باختلاف الفرد ووجود عوامل مساهمة أخرى.

وجدت دراسة بريطانية نُشرت العام الماضي، أن المرضى الجدد الذين يتناولون الدواء قد يعانون من تغيرات إدراكية في عملية اتخاذ القرارات، ويعود ذلك جزئيًا إلى نقص السعرات الحرارية الذي يسببه الدواء، بالإضافة إلى تأثيرات GLP-1 على وظائف الدماغ.

ومع ذلك، لا توجد دراسات واسعة النطاق تشير إلى مدى شيوع هذه التغيرات، أو ما إذا كانت تؤثر على فئات معينة من الناس أكثر من غيرها.

ومع كبت الدوبامين بحقن التخسيس وخفض مستوياته، فإن الرغبة الجنسية تُصبح ذروة طبيعية، لذا سيكون ذلك مُحتملًا.

ويُعتقد الآن أن حوالي 15 مليون مريض في الولايات المتحدة يستخدمون الآن حقن التخسيس، والتي يُمكن أن تُساعد المرضى على فقدان ما يصل إلى 20% من وزن أجسامهم في غضون بضعة أشهر فقط.